حظر للتجوال وغياب التموين يعيقان النشاط التجاري في سوق حمص المسقوف (خاص)

في أعماق سوريا المتعبة، حيث تتناثرُ شظايا الحرب وتتشابك خيوط الأمل، يقف سوق حمص المسقوف شاهداً على صمود الإنسان وعزيمته على الحياة.

فبعد أن شهِد دماراً هائلاً، بدأ هذا السوق العريق يستعيد أنفاسه، محاولاً أن يكون نبضاً للحياة في مدينةٍ تحمل أوجاعاً عميقة، إلا أن أحلام الإنعاش الاقتصادي اصطدمت بحقيقة مريرة، فمع سقوط نظام الأسد وفرض حظر تجول شامل وعمليات مداهمة متكررة من قبل قوات الأمن التابعة لإدارة هيئة تحرير الشام، عادت إلى المدينةِ أجواء الخوف والقلق، بالإضافة إلى ذلك، يعاني السوق من نقصٍ حاد في السلع الأساسية، مما أدى إلى ارتفاع جنوني في الأسعار وتدهور الأوضاعِ المعيشية للمواطنين.

 

ويعدُ سوقُ حمص المسقوف، قلبَ مدينة حمص النابض، واحداً من أقدمِ وأكبر أسواقهِ الشعبية، فرغم الدمار الذي لحِقَ به خلال سنوات الحرب الأهلية، فقد تمكن أهالي المدينة من إعادةِ إحيائه، آملين في أن يكون نواةً لانطلاقة اقتصادية جديدة.

وعلى الرغمِ من الوعود التي أطلقها المسؤولون بتحسين الأوضاع الاقتصادية، إلا أن الواقعَ على الأرض يختلف تماماً. فالليرةُ السورية ما زالت تعاني من تدهورٍ حادٍ، مما زاد من معاناة المواطنين الذين يكافحون لتوفير احتياجاتهم الأساسية.

إن ما يعيشهُ أهالي سوقِ حمص المسقوف هو انعكاسٌ لما يعانيه الشعبُ السوري ككل. فبعد سنوات من الحرب والدمار، لا يزالون يعانون من آثار الصراع، ويعيشون في ظل حالةٍ من عدم الاستقرار وعدم اليقين.

 

 

قد يعجبك ايضا