حصار روسي خانق لمخيم الركبان للاجئين على الحدود الأردنية

الأوضاع في مخيم الركبان قاسية لكنه يتيح ميزة كبرى لسكانه البالغ عددهم 36 ألفاً ألا وهي الحماية من الضربات الجوية الروسية ومن المليشيات التابعة للنظام السوري، بفضل موقعه القريب من قاعدة أمريكية.

إلا أنه في الأسابيع الأخيرة، سارت الحياة فيه من سيء إلى أسوأ حتى باتت شبه مستحيلة، فقد تدهورت أزمات نقص الغذاء نتيجة للحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري والقوات الروسية التي تريد تفكيك المخيم وإخراج القوات الأمريكية من سوريا.

وتقول مصادر محلية إن الروس والنظام عمدوا إلى قطع الإمدادات للمخيم منذ منتصف شباط فبراير الماضي، وسدت الطرق التي كان المهربون يلجؤون إليها بالرشوة عبر نقاط التفتيش التابعة لقوات النظام السوري، وإطلاق النار على بعض السيارات.

ومع تزايد الأزمات داخل المخيم، خرج آلاف اللاجئين منه إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة قوات النظام.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين إن نحو 7000 شخص رحلوا عن المخيم في الشهر الأخير تقريباً حيث تم نقلهم بالحافلات إلى ما يسميه النظام السوري بـ مراكز إيواء.

وبحسب المفوضية فإن البعض منهم لجأوا إلى ملاجئ في مدينة حمص حيث عمل البعض على تسوية أوضاعهم مع السلطات وانتقل البعض الآخر إلى مناطقهم الأصلية في المحافظة، ويقول البعض إن ملاجئ مدينة حمص هي مراكز احتجاز لكثيرين من الرجال.