حشود عسكرية روسية على الحدود الأوكرانية وسط قلق غربي

بعدما أثقلت مشكلاتٌ كبيرة كاهلَ الأوربيين خلال العامِينِ الماضيين كفايروس كورونا والاقتصاد والمناخ، تأتي التوتّرات المتصاعدة على الحدود الروسية الأوكرانية، لتزيدَ المخاوفَ لدى الغرب من نشوبِ صراعٍ جديدٍ في المِنطقة، في ظل الحشود العسكرية الكبيرة لروسيا.

موقع “ناشيونال إنتريست” الأمريكي اعتبر أنّ تمركز نحو تسعين إلى مئة ألفِ جنديٍّ روسيّ قرب الحدود الأوكرانية، أمرٌ غيرُ اعتياديٍّ وخارجٌ عن المألوف”، مشيراً إلى أنه لا تزال نوايا الكرملين الكاملة غيرَ معروفة، ما يثير المخاوفَ لدى دولِ حلفِ شمالِ الأطلسي.

مسؤولون في وزارة الدفاع الأوكرانية، حذّروا من أنّ هجوماً روسياً سيأتي في وقتٍ مبكّر من شهر يناير، لافتين إلى أنّ عمليات الإنزال البرمائية الروسية قد تصل إلى موانئ البحر الأسود الأوكرانية، ولن يشمل سيناريو الغزو منطقة دونباس فقط.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قالت من جانبها، إنّ استطلاعات الرأي تشير إلى أنّ استخدام القوة العسكرية لإعادة أوكرانيا إلى الحاضنة الروسية من شأنه أن يضرَّ بمكانة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محلياً، وهذا أحد الأسباب التي تجعل المحللين الروس يشككون في أن بوتين قد يدفع فعلا لغزو أوكرانيا.

لكن واشنطن لا تستبعد، بحسب موقع “ناشيونال إنتريست”، أن تكون هذه الأنشطة جزءاً من حملة ضغط روسية أكبر لانتزاع تنازلات سياسية أو دبلوماسية من الغرب، في حين شددت مصادر دبلوماسية غربية على أنه ينبغي النظر إلى الحشود الروسية، على أنها حالة طوارئ عسكرية خطيرة.

قد يعجبك ايضا