سلاح عسكري ثقيل، مع آلاف الجنود الروس على الحدود مع أوكرانيا، يثير مخاوف من تصعيدٍ وشيكٍ في الصراع المستمر منذ سنوات بين موسكو وكييف، والذي عصف بمنطقتي دونيتسك ولوهانسك بشرق أوكرانيا.
التحشدات العسكرية الروسية الجديدة على حدود أوكرانيا، بعد مناورة عسكرية مشتركة ضخمة مع بيلاروسيا، أثارت قلق مسؤولين في الولايات المتحدة وأوروبا، الذين يتتبعون ما يعتبرونه تحركات غيرّ منتظمةٍ للمعدات والأفراد على الجانب الغربي لروسيا.
صحيفة “واشنطن بوست” نقلت عن المسؤولين قولهم، إن تحركات القوات الروسية أعادت المخاوف التي ظهرت في نيسان أبريل الماضي، عندما أثار أكبرُ حشدٍ للقوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية، منذ سنوات، احتجاجاً دولياً.
التحركات الروسية، تزامنت مع تبنى الكرملين خطًا أكثر تشددًا تجاه أوكرانيا، فيما صعّد المسؤولون الروس، بدءا من الرئيس فلاديمير بوتين، من خطابهم في الأشهر الأخيرة، وهاجموا علاقات كييف مع الغرب، فيما تتهم كييف وحلفاؤها الغربيونَ روسيا بإرسال قوات وأسلحة لدعم مسلحين، وهو ما تنفيه موسكو.
في المقابل، دعت السفارة الأمريكية في كييف عبر بيان، طرفي الصراع إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الخطاب الروسي الرسمي الذي يشير إلى أن أوكرانيا تفاقم الوضع ليس مضللاً فحسب، بل يعمل على تصعيد التوتر في المنطقة.
هذه التطورات الجديدة في المنطقة، تأتي في الوقت الذي يدخل فيه الصراع المحتدم منذ أكثر من سبع سنوات، بين القوات الأوكرانية ومسلحين مدعومين من روسيا في منطقة دونباس الشرقية، مرحلة جديدة.
وقد أودى النزاع في شرق أوكرانيا، الذي اندلع بعد ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية، بحياة أكثر من ثلاثةَ عشرَ ألفَ شخص.