تحت شعار من أجل مستقبل سوريا، نظّم حزب سوريا المستقبل ملتقى تشاورياً، في حي الأشرفية بمدينة حلب شمال سوريا، وحضر الملتقى ممثلون عن أحزاب وحركات سياسية من محافظات حمص وحماة والسويداء والساحل السوري والحسكة والرقة.
المشاركون ناقشوا العديد من المبادئ الأساسية، التي وصفوها بأنها ضرورةٌ ملحةٌ لكل السوريين، لتعزيز العمل المشترك وصياغة رؤيةٍ وطنية جامعة، مؤكدين أن تكون سوريا الجديدة للجميع، دون إقصاءٍ على أساس الدين أو المذهب أو الطائفة.
الغموض مازال يكتنف مصير مستقبل البلاد، وباتت إقامة حوار وطني بنّاء في سوريا يقوم على احترام الإرادة الحرة للسوريين، والحفاظ على سيادة واستقلال البلاد ضرورياً أكثر من أي مرحلة مضت، كما آن الأوان أيضاً للإدارة الجديدة في سوريا، لترجمة أقوالها إلى أفعال.
سوريا لديها العديد من الخيرات على كافة الأصعدة بالإضافة إلى قدرات بشرية هائلة لذا يتوجب في المرحلة القادمة استثمار هذه النعم، بدلاً من احتلالها كالمرحلة السابقة التي مرت بها سوريا خلال حكم آل الأسد.
الملتقى التشاوري اختُتم بالوصول إلى قرار تشكيل لجنة مكونة من جميع الأطراف المتحاورة من أجل استكمال أعمال الحوار والتوصل لمخرجات ذات بنيان مشترك للقوى الوطنية من أجل العمل عليها لمستقبل سوريا، وما يتوجب القيام به من قبل سلطات دمشق الحالية.