حزب الله يعقد اتفاق مع “داعش” ..ويعقّد حلفائه
صرّح الجنرال “ستيفن تاونسند” قائد قوات التحالف الدولي ضد “داعش” بأن “القافلة التي تقل مسلحي “داعش” تعود وتنتشر في المناطق الخاضعة للحكومة السورية بعد أن أوقفت ضربات جوية مسيرتها، وأن قوات التحالف لم تهاجم القافلة لكنّها ضربت كل مقاتل أو مركبة تابعة (لـلتنظيم) حاولت الاقتراب من تلك القافلة”.
وكشف الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني “حسن نصر الله”، أنه زار العاصمة السورية دمشق للاجتماع مع “الأسد” وبحث معه مسألة إجلاء مسلحي تنظيم “داعش” من القلمون إلى مدينة “البوكمال” قرب الحدود العراقية.
وكشف “نصر الله” أن الأسد أبلغه بأن ذلك سيسبب “حرجا شديدا له”، إلا أن الأخير عاد ووافق على مقترحات “نصر الله” في انتقال “داعش” إلى دير الزور.
وأثار هذا الاتفاق ردود أفعال لدى العديد من الدول الإقليمية، وعلى رأسها العراق.
حيث صرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن “نقل مسلحي تنظيم الدولة للحدود السورية العراقية أمر مقلق جدا وغير مقبول، مؤكدا أنه “إساءة إلى الشعب العراقي، وأن العراق يواجه التنظيم المتطرف ولا يرسل عناصره إلى سوريا”.
إيران من جهتها، أرسلت رئيس تشخيص مصلحة النظام “محمود شاهرودي”، الذي وصل إلى بغداد في زيارة غير معلنة، وتناقلت وسائل الإعلام بإن هذه الزيارة، تأتي كرد فعل على الاتفاق الذي ابرم بين “حزب الله” اللبناني ” وتنظيم “داعش” الإرهابي والذي أثار حفيظة الإيرانيين.
ويعتبر هذا الاتفاق سابقة خطيرة حيث أنها المرة الأولى، التي يتم فيها عقد اتفاق مع تنظيم “داعش”، ومن المعلوم بأن التنظيم المذكور، قد صنف كـ “تنظيم إرهابي”، وفقاً لقرار صادر عن مجلس الأمن بذلك.