حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ينفي اتفاقه مع الديمقراطي حول تشكيل حكومة الإقليم

بعد نجاح إقليم كردستان في إنجاز الانتخابات البرلمانية، لا تبدو الطرق سالكة أمام تشكيل الحكومة، فنتائج الانتخابات النهائية لم تمنح أيَّ كتلةٍ أغلبية مريحة لتأليف الكابينة الوزارية خاصةً الحزبين التقليديين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، إلا بالاتفاق مع قوى سياسية أخرى.

ومع تصدر الحزب الديمقراطي الكردستاني النتائج، وإعلان أغلب الأحزاب السياسية مقاطعتها تشكيل حكومة الإقليم المقبلة، يكون الاتحاد الوطني أقرب الأحزاب إلى الديمقراطي والمرشح للتحالف معه لتشكيل الحكومة.

وفي ظل ورود تقارير إعلامية حول اتفاق الحزبين على تشكيل الحكومة، نفى القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي، وجود بوادر اتفاق بينهم وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني بخصوص تشكيل الحكومة الجديدة، وتقاسم المناصب بين الطرفين.

سورجي، أوضح أن الحرب الإعلامية كانت جزءاً من الحملة الانتخابية، ولكن الأمور الآن هدأت وفي طريقها للاستقرار، ومباحثات تشكيل الحكومة ستنطلق خلال الأيام المقبلة.

القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، شدد على أن الديمقراطي من المستحيل أن يشكل الحكومة بمفرده، ولا يستطيع التحالف مع أيّ طرفٍ سياسي، لآن جميع الأحزاب الأخرى أعلنت مقاطعتها، فلم يتبق للحزب الديمقراطي سوى الاتحاد، لغرض تشكيل الحكومة سوية.

وكان المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي أحمد بيرة، أكد السبت، أن مرحلة المفاوضات هي الخطوة اللاحقة لإعلان نتائج الانتخابات بين الأطراف السياسية للوصول إلى رؤية مشتركة لتشكيل الكابينة الجديدة لحكومة إقليم كردستان، منوهاً إلى أن حزبه شكل وفداً تفاوضياً للشروع في الحوارات.

بيرة أكد خلال مؤتمرٍ صحفي أن الاتحاد الوطني سوف يجتمع وأبوابه مفتوحة للجميع وينبغي أن يسمع آراء جميع الأطراف التي حازت مقاعد في انتخابات برلمان كردستان بغض النظر عن عددها، مبيناً أن المناصب والحقائب الوزارية وتوزيع المسؤوليات لا يتمُّ عبر القنوات الإعلامية وإطلاق شعارات غير مسؤولة وانما يتمُّ عبر الحوار والتفاوض والاجتماعات المكثفة بناء على أساس البرنامج الانتخابي للأطراف.