حزبا الشعوب الديمقراطي والخضر اليساري في تركيا يؤكدان مواصلتهما دعم كليجدار أوغلو
مع اقتراب موعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تركيا، يبدو أن الأمورَ تتجه لمزيدٍ من الضبابية فيما يتعلّق بهوية المُرشّح الفائز، وسط مخاوفَ من استمرار نظام الرجل والحزب الواحد منذ أكثرَ من عشرين عاماً.
وفي ظل احتدام المنافسة، وتضاربِ نتائج استطلاعات الرأي، أعلن حزبا “الشعوب الديمقراطي والخضر اليساري المعارضان، أنهما سيواصلان دعمَ مُرشّح تحالف المعارضة الرئاسي، كمال كليجدار أوغلو في الجولة الثانية للانتخابات.
وتأكيداً من هذين الحزبين على رفض استمرارِ حُكم حزب العدالة والتنمية، قالت الرئيسةُ المشتركةُ لحزب الشعوب الديمقراطي بروين بولدان، إن رجب أردوغان لا يُشكّل خياراً بالنسبة لهم، مؤكدةً أنهم سيذهبون إلى صناديق الاقتراع وسيغيّرون عن طريقها نظامَ الرجل الواحد على حد قولها.
في الوقت ذاته، انتقدت بروين بولدان الموقفَ من اللاجئين في تركيا، وقالت إن استغلالَ قضية المهاجرين واللاجئين من أجل تحقيق مصالحَ سياسية، هو أمرٌ خاطئ ولا إنساني، وذلك في إشارةٍ إلى البروتوكول الموقّع بين حزب الشعب الجمهوري وحزب النصر بقيادة أوميت أوزداغ، فيما يتعلق بالتوافق على طرد اللاجئين فوراً بعد الفوز بالانتخابات كشرطٍ أساسيٍّ للتحالف بينهما.
من جهته، أعلن الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي المعارض، سيزاي تمالي، أن الحزبَ لن يُقاطعَ الجولةَ الثانية بهدف تغيير النظام الحالي.
ويرى مراقبون أن مُرشَّحَي الرئاسة في تركيا يواصلان استغلال اللاجئين أسوأَ استغلالٍ من خلال التهديد والوعيد بطردهم، وذلك في محاولةٍ منهما لكسب الأصوات، وهو أمرٌ مُنافٍ للشرائع والقوانين الإنسانية.