حرب وشيكة في الغوطة بين “النصرة” و “فيلق الرحمن”

اتهمت حركة “أحرار الشام”، الأربعاء، “فيلق الرحمن المدعوم قطرياً” بالاعتداء على عناصرهاومستودعات الأسلحة الخاصة بها في الغوطة الشرقية وحي القابون شرق دمشق.

وقالت “الحركة” في بيانٍ لها: “إن قيادة الفيلق أصرّت على التعامل بسلبية واستعلاء، لتربك ساحة الغوطة بسياستها الإقصائية في الكثير من المواقف، التي أصررنا على إخفائها لتقديم مصلحة الغوطة”، وأضافت عددًا مما وصفتها صور الاعتداءات عليها منها، “إغراء قيادات الفيلق لبعض ضعاف النفوس، لسرقة سلاح الـ”م.د” الخاص بالحركة، والمنتشر في عين ترما وجوبر، مطالبةً بتسليم العناصر المتورطة بذلك لمحاكمتهم أمام قضاة الحركة”، وذلك في إشارةٍ لكتيبة “م. د” والتي انشقت أواخر الشهر الفائت عن الحركة وانضمت للفيلق بحسب الناطق الرسمي للحركة محمد أبو زيد”.

في حين رد  فصيل “فيلق الرحمن”، في بيانٍ مضاد على  أحرار الشام، “متهماً إياهم بالانشغال بالتجارة وصناعة بطولات زائفة، والتخبّط على مستوى القيادة” قائلاً: “إن الفيلق لن يسمح لأحرار الشام بتكرار فشلهم في الشمال السوري، وجعل الغوطة الشرقية مسرحاً جديداً لتجاربهم ومزاوداتهم على حساب الغوطة ومستقبلها”.

وأردفً “إن دور الحركة في معركة حي القابون الذي سيطر عليه النظام وميلشياته بمنتصف أيار الفائت، كان سلبياً جدّاً متهماً إياها بالتقاعس  والبخل عن تقديم السلاح والذخيرة هناك، ليبقى وجودها وكيانها قوي من دون أية خسائر”.

تبادل الاتهامات عزاهُ العديد من المراقبين لسيطرة “هيئة فتح الشام ” التي تقودها “جبهة النصرة” ذراع القاعدة في سوريا، على كامل مدينة إدلب، وسعيها للاستفراد بالساحة من خلال فرض تسوية على متطرفي “أحرار الشام”، أسهمت بإخراجها من المدينة ما دفع “فيلق الرحمن” في الغوطة للتخوّف من مصير مماثل، وهي صحوة متأخرة دفعته وبحسب ناشطينِ أمس الخميس، “للتوافق مع العدو اللدود جيش الإسلام، والدعوة لوقف التجييش الإعلامي بين الجانبين”.

هذه الصحوة تأتي أيضاً في وقتٍ عيّنت به “أحرار الشام” منذ يومين المدعو “حسن الصوفي أبو البراء”، على دفّة القيادة وهو محسوبٌ على “التيار السلفي” الذي مع وصوله، بدأت الصفحات الإلكترونية التابعة للحركة تعج بأخبار “انتصارات هيئة تحرير الشام”، ما يجعل تكهّن “الفيلق” مأخوذاً بدقّة وبحسب المعطيات اليومية، خوفاً من عملٍ خفي أو تحالف مضاد من “الهيئة والأحرار”، ضد “الفيلق” والسعي لتكرار تجربة إدلب.

يذكر، أن “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” يسيطران على 67 بالمئة من مساحة الغوطة الشرقية، بالإضافة لـ33 بالمئة لمتطرفي “هيئة تحرير الشام وأحرار الشام”.

 

شادي بكار

قد يعجبك ايضا