حراك السويداء الشعبي مستمر وسط تمسك المتظاهرين بمطالبهم
من وسط ساحة الكرامة في مدينة السويداء جنوبي سوريا، لا تزال حناجر المحتجين تصدح للشهر الثاني على التوالي للتأكيد على التمسك بمطالبَ لا تراجُع عنها بحسب ما يؤكدون، على رأسها رحيلُ الرئيس السوري بشار الأسد وتحقيق الانتقال السياسي في البلاد.
وفي كل مرةٍ يؤكد محتجو جبل العرب الاستمرارَ في هذه التظاهرات السلمية بهدف الوصول لحياةٍ أفضل لكافة السوريين على اختلاف أعراقهم وتعدد أديانهم وطوائفهم.
المطالبة بإسقاط كامل المنظومة الحاكمة في البلاد، مَطلبٌ يؤكد أبناء السويداء التمسك به والمضي قدماً حتى تحقيقه، للانتهاء من حقبةٍ أبرزُ سماتها الحكمُ بالحديد والنار وتكميم الأفواه ونشر الفساد لأكثرَ من خمسين عاماً.
رجالٌ ونساءٌ صغارٌ وكبار من كافة أنحاء محافظة السويداء يواصلون احتجاجاتهم السلمية طلباً لحياةٍ حرةٍ آمنة، والانتقال السلمي للسلطة في البلاد.
ومنذ العشرين من شهر آب أغسطس الماضي تشهد محافظة السويداء حَراكاً سياسياً واحتجاجاتٍ سلميةً تُطالب برحيل الرئيس السوري بشار الأسد وتطبيق القرارات الأممية المتعلقة بالأزمة السورية، وإطلاق سراح المعتقلين من سجون الحكومة، وتعزيز مفهوم اللامركزية.