حرائق اليونان تودي بحياة أكثر من 80 ضحية وعمليات البحث عن مفقودين مستمرة
قائمة طويلة أعلنتها الحكومة اليونانية لإجراءات الإغاثة من الكارثة المدمرة، لكنها لم تجدي نفعا في تخفيف ألم الناجين وأقارب الضحايا جراء حرائق غير مسبوقة شهدتها البلاد.
رجال الإنقاذ واصلوا يوم الخميس البحث في الأرض المحترقة وفي البحر عن ناجين جدد بعد ثلاثة أيام من حريق غابات هو الأسوأ منذ عقود اجتاح بلدة ماتي الساحلية وجهة السائحين التي تبعد عن العاصمة أثينا أقل من 30 كم، ومناطق أخرى وأسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من ثمانين شخصا بحسب إحصائيات غير رسمية
أقارب الضحايا في أثينا حاولوا التعرف على جثث انتشلت من الحريق، فيما قال خبراء إن التعرف على هوية الموتى شديد الصعوبة لأن معظم الجثث متفحمة، في وقت ناشد أقارب عشرات المفقودين السلطات في البلاد تقديم المساعدة
وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن متحدث باسم جهاز الإطفاء يوم الخميس أن الحرائق التي اندلعت قرب كينيتا التي تبعد 25 كم غرب أثينا تمت السيطرة عليها بدرجة كبيرة، إلا أن فرق الإطفاء لا تزال تسعى لإخماد جيوب من النيران التي اندلعت مساء الاثنين الماضي وفاجأت السياح والمواطنين في المنطقة
هذا وأصيب ما لا يقل عن 187 شخصا في الحريق منهم 22 طفلا نقلوا إلى المستشفيات، وأظهرت الفحوص الأولية أن أكثر من 300 منزل في المنطقة تضررت بشدة ومعظمها لن يمكن إصلاحه، فيما أفاد متحدث حكومي بتخصيص صندوق إغاثة للمناطق المتضررة بقيمة 40 مليون يورو مفتوح أمام التبرعات، لكن الأمر لم ينجح في تهدئة الغضب الشعبي إزاء وقوع كارثة بهذا الحجم على بعد بضعة كيلومترات عن أثينا.