حديقة القراءة في مدينة قامشلي.. متسع يمكن النساء من ممارسة هواية المطالعة
في السنوات السابقة كانت قراءةُ كتابٍ في مكانٍ عام حدثٌ يلفت الأنظار لندرة هذا المشهد، خاصةً بالنسبة للنساء، لكن بعد افتتاح حديقة القراءة في مدينة قامشلي شمال وشرق سوريا، وازدياد نسبة المرتادين إليها، أصبحت قراءة الكتب في الهواء الطلق أمراً عادياً.
ومع تخلُّص المجتمع في شمال وشرق سوريا في السنوات الأخيرة شيئاً فشيئاً من العادات والتقاليد البالية، التي كانت تُثقل كاهل النساء، أصبحت حديقةُ القراءة أحد الأماكن المفضلة للنساء ممّن يُحببن القراءة.
وبحسب إحدى القارئات ممّن يزُرن الحديقة، فإن أبرز الصعوبات التي وقفت أمام مشاركة النساء في مثل هذه الأنشطة هي عدم الثقة الكافية بالنفس، إضافةً للأعباء المنزلية والأسرية التي تكون من مسؤولية النساء، والتي تمنعهن من تخصيص وقتٍ لممارسة هواياتهن.
الحديقة التي افتُتحت في عام ألفين وسبعة عشر، غدت مركزاً للمثقفين والأدباء والمؤلِّفين والمهتمين بالفعاليات الثقافية ومناقشتها. وتضم صالةً تحتضن كُتُباً بمختلف لغات مكونات المنطقة من العربية والكردية والسريانية والأشورية والأرمنية.
وتفتح الحديقة أبوابها بشكلٍ مجاني للندوات والملتقيات والمناسبات الثقافية، ويسعى القائمون على الحديقة إلى توفير مساحةٍ لجميع الزوار من مختلف الشرائح، وأن يجدوا اهتماماتهم سواءً قراءة كتابٍ في الهواء الطلق، أو الاستمتاع بالمناظر الطبيعية.