حالات الانتحار .. حصيلة مخيفة في العراق والفقر والبطالة أبرز الاسباب
عضو لجنة حقوق الإنسان النيابية يسرى رجب كشفت عن رصد ثلاث آلاف حالة انتحار في عموم العراق منذ 2003، مشيرة الى أن الفقر والبطالة هي أبرز الأسباب التي تقف وراء هذه الظاهرة المستفحلة في عموم البلاد، وأكدت على ضرورة تكثيف الجهود لإيجاد حلول جادة للحد منها.
وقالت النائبة يسرى رجب في تصريح صحفي إن الفقر والبطالة هي أبرز الأسباب للانتحار، مبينةً أنه يجب إيجاد حلول جادة لمكافحتها.
وأشارت إلى أنه “منذ العام 2003 تم رصد ثلاث آلاف حالة انتحار في عموم العراق، لافتةً إلى أن مجلس النواب يحاول جاهداً مكافحة هذه الظاهرة بحسب قولها.
وقالت إنه خلال 24 ساعة انتحر شخصان في كركوك.
يسرى رجب وصفت الحصيلة بالـ” مخيفة جداً”، وقالت إن لجنة حقوق الانسان تتابع هذه القضية عن كثب و بجدية لإيجاد حلول، وتأسف لارتفاع هذه الحالة.
وعزت يسرى، الفقر، البطالة والمخدرات كعوامل تؤدي للانتحار، معلنة عن توجههم الى جميع الجهات في المؤسسات الحكومية والمدينة لتكثيف جهودهم لمكافحة هذه الظاهرة.
كما دعت الوقف السني والشيعي للمساهمة في الحد من الانتحار عبر خطبهم ومواعظهم.
والنسبة الأكبر لحالات الانتحار تأتي بين فئة الشباب بسبب شعور مسيطر بضبابية مستقبلهم في البلاد والبطالة والفقر على حد قولها، مضيفة بأن المرأة هي أيضا عرضة لحالات الانتحار بسبب عنف وانتهاك الحقوق على اعتبار الذهنية الذكورية للمجتمع العراقي.
وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية رصدت قرابة ثلاث آلاف حالة انتحار، فيما أعلنت وصول العدد إلى مئة واثنتين وثلاثين حالة خلال الربع الأول من 2019.
ونشرت المفوضية إحصاءً بدا فيه أعلى معدلات الانتحار في محافظة كربلاء، إذ بلغت عشرين حالة، وتناقصت تدريجياً لتسجل في محافظة الأنبار حالتين فقط.
وأوضح الإحصاء أن “محافظة البصرة جاءت ثانياً بتسع عشرة حالة، ثم كركوك بخمس عشرة فيما لم يذكر الإحصاء أرقاماً تتعلق بالعاصمة بغداد.
وسجل العراق مؤخراً ازدياداً كبيراً في حالات الانتحار بمحافظات عدة، وتعزو الجهات الرسمية الأسباب إلى انتشار البطالة والفقر والإحباط، وانعدام الأمن.
وترى المفوضية أن هناك أسباباً عدة تقف وراء زيادة حالات العنف والانتحار في المجتمع العراقي، أبرزها “الوضع النفسي، وكثرة حالات الحروب التي شهدتها البلاد، وفقدان الأشخاص لأحلامهم، وفقدان فرص العمل والفقر”.