في افتتاحية جلسة استماع أقامها الكونغرس الأمريكي بحضور المبعوث الأمريكي الى سوريا جيمس جيفري، أكد الأخير للمشرعين، أن الاستراتيجية الأمريكية في سوريا لا تتعارض أبداً مع دعواتهم لدور أمريكي في سوريا يسهم في إرساء الاستقرار.
جيفري أوضح أن واشنطن لا تؤمن بحل يستمر فيه النظام السوري بقتل شعبه، لافتاً إلى أنه وبعد كل المساعدة الروسية استعاد 60 بالمئة فقط من سوريا، ولا يزال نصف الشعب السوري تقريباً لاجئاً.
وفيما يتعلق بالانسحاب الأمريكي من شمال سوريا أكد جيفري أن الإعلان عن الانسحاب فهم بشكل خاطئ وأنه منذ فبراير شباط اتضح أن الأمور تغيرت، وانهم سيبقون بعض قواتهم في المنطقة وأن علاقتهم جيدة مع قوات سوريا الديمقراطية.
المبعوث الأمريكي ذكر بأنهم لم يتحدثوا عن سحب قواتهم الجوية من سوريا، مؤكداً بأنهم يحاولون أن يلعبوا دوراً توفيقياً، فضلاً عن إقناع قوات سوريا الديمقراطية وتركيا بعدم التصعيد.
وعن المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شرق الفرات، قال جيفري بأنهم يحاولون إقامة هذه المنطقة وأنه لم يتم تحديد أبعادها بعد، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن من يشرف عليها ستكون قوات محلية، وستملك فيها تركيا نقاط مراقبة، وستملك أمريكا أيضاً كلمة فيها.
المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا أشار من جهة أخرى إلى أن مهتهم في سوريا تتمثل في إخراج القوات الإيرانية من الأراضي السورية والدفع باتجاه الحل السياسي.
جيفري أوضح أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أجرى اجتماعاً “مثمراً” مع بوتين، وأن المواقف حول سوريا باتت أقرب مما مضى، وأنهم يتعاونون مع المجتمع الدولي لاستمرار تطبيق الضغوطات على النظام السوري.