في أول رد فعلٍ أمريكيٍّ على الانتخابات التشريعية التي أجرتها الحكومة السورية قبل أيامٍ في مناطق سيطرتها، وصف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري تلك الخطوة بـ “الاستفزاز الكامل” ضد السوريين.
وفي مقابلةٍ خاصةٍ لإذاعةٍ أمريكيةٍ أوضح جيفري أن الحكومة السورية لم تعبأ بالنازحين واللاجئين السوريين وحرمتهم من المشاركة السياسية، مشيراً إلى استبعادها أصوات أكثر من خمسة ملايين لاجئ سوري في الخارج، إضافةً لرفض الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا السماح بإجراء تلك الانتخابات في مناطقها.
جيفري وصف الرئيس السوري بالدكتاتوري وقال إن نظام بشار الأسد لا يعير أي اهتمامٍ بالشعب السوري، مبيناً بأنهم لم ينظموا انتخاباتٍ نزيهةً وحرةً في ظل نظام البعث، متهماً إياهم بالكذب والخداع والمبالغة في النتائج لصالح قائدهم طول الوقت، حسب قوله.
وفي معرض حديثه عن السياسة الأمريكية تجاه الحكومة السورية والأسد، أكد جيفري مواصلة بلاده الضغط على دمشق، موضحاً أن موقف واشنطن من السلطة الحاكمة يحظى بدعمٍ عربيٍّ ودوليٍّ واسع.
وأضاف جيفري، بأنهم سيضيقون الخناق المالي والاقتصادي والدبلوماسي على الحكومة السورية بشكلٍ أكبر حتى تظهر نتائج تلك الضغوطات.
وحول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية تفكر في تغيير نظام الأسد، أشار جيفري، إلى أن واشنطن تؤكد على أنها ليست بصدد تغيير النظام السوري بل تريد تغيير سلوكه.