جولة جديدة من محادثات جنيف 8 وشكوك حول مشاركة النظام

انتهت أعمالُ الجولةِ الأولى من مباحثاتِ السلام السورية في جنيف، بانسحابِ وفدِ النظامِ السوري، وعودتهِ إلى دمشق، احتجاجاً على بيانِ الرياض اثنين، وورقةِ المبعوثِ الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أما قرارُ المشاركةِ في الجولة الثانية، المُزمعِ عقدُها اعتباراً يومَ الغد وحتى منتصف الشهر الجاري، فيبقى رهنُ موافقةِ دمشق.

و تتوجّه الأنظار إلى العاصمة السويسرية، جنيف، حيث من المنتظر بدءُ الجولة الثانية من محادثاتِ السلام السورية، يوم الغد، بعدما انتهت الجولةُ الأولى، يوم الجمعة الفائت، بانسحاب وفد النظام.
بيانُ الرياض اثنين، الذي طالب بتنحي رئيس النظام السوري، بشار الأسد، فضلاً عن ورقة دي ميستورا ذات الاثنا عشر بنداً، التي علق عليها مندوب النظام بشار الجعفري، بأنها “تجاوزٌ لصلاحيات المبعوث الأممي”، كانت كفيلةً بعودة الجعفري ومن معه إلى دمشق، تاركاً احتماليةَ العودة غيرَ مؤكدة.
سفيرُ النظام السوري في روسيا، رياض حداد، كان بدوره قد أكد أن “أيَّ حوارٍ يُعقد بأيِّ صيغةٍ كانت، سواءً في جنيف أو في أيِّ مكانٍ آخر، يجب أن يكون دونَ شروطٍ مسبقة”.
أما روسيا، بالرغم من تأييدها مواصلةَ مباحثات جنيف، إلا أن مندوبها في جنيف أليكسي بورودافكين، حمَّلَ وفدَ المعارضة، مسؤوليةَ عدم إحراز أي تقدُّمٍ بوضعها، شرط رحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد عن الحكم، معتبراً هذا المطلب فارغاً ولا يمكن قبوله.
المعارضة السورية التي بقيت في جنيف، وصفت قرار الانسحاب باللامسؤول، واعتبر المتحدِّث باسم وفد المعارضة يحيي العريضي، “أنه لا يمكن تَوقّع ما قد يقوم به النظام” مؤكداً أنهم سيلتقون المبعوث الأممي يوم الغد.
مراقبون يرون، أنهُ لا يمكن التعويلُ كثيراً على المرحلة الثانية، حتى لو حضر وفد النظام، بعد إصرارهِ على عدم الجلوس حول طاولةِ مفاوضاتٍ مباشرة، وإلغاء بيان الرياض، الذي تتمسكُ المعارضةُ به إلى الآن.

قد يعجبك ايضا