جولة الصحافة من قناة اليوم

ماكرون يحرج أردوغان: هدنة الغوطة تشمل عفرين

يجب على الجميع تنفيذ الهدنة في كل سوريا ودون تأخير

صحيفة “العرب” اللندنية، نقلت تأكيدات مصادر قريبة من وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس تقود تحركاً دبلوماسياً للدفع باتجاه توسيع الهدنة التي أقرها قرار مجلس الأمن لتشمل مختلف المناطق في سوريا، وأن تشمل الغوطة الشرقية (في محيط دمشق)، وعفرين شمالاً، أي أنها تساوي بين ما تقوم به قوات الرئيس بشار الأسد وقوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وتقول الصحيفة إن تحرك فرنسا يندرج ضمن جهد دولي تم التنسيق حوله مع العواصم الكبرى للتخفيف من حدة العنف الذي تصاعد في الأسابيع الأخيرة، وأن هذا الجهد يشمل جبهة عفرين التي انفجرت إثر شن تركيا حملة “غصن الزيتون” في 20 يناير الماضي لطرد قوات حماية الشعب الكردية من المنطقة.

ويأتي التحرك الفرنسي كرد على تصريحات تركية متعددة تذهب إلى أن جبهة عفرين غير معنية بالتهدئة، وزاد الأتراك على ذلك بإرسال قوات خاصة إلى محيط المدينة في إشارة إلى قرب اجتياحها وتنفيذ معركة برية بداخلها.

وتذكر الصحيفة أن نائب رئيس الوزراء والناطق باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، قال إن “القتال سينتقل إلى مناطق حيث يوجد مدنيون فيما تضيق منطقة” القتال، موضحا أن لدى القوات الخاصة في بلاده خبرة في القتال في الأحياء السكنية “دون إيذاء المدنيين”.

وتضيف الصحيفة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي بينهما، أن الهدنة في سوريا يجب أن تطبق أيضا في منطقة عفرين بشمال سوريا حيث تشن تركيا حملة عسكرية ضد المقاتلين الأكراد.

ورأى مراقبون أن رسالة ماكرون تعكس عزما دولياً على مقاربة المسألة السورية بشكل شامل، كما تعبر عن انخراط فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي في الجهود الدولية لوقف إطلاق النار وإطلاق عملية سياسية ناجعة بعد ذلك.

ولم تستبعد أوساط دبلوماسية أن تكون المحادثات التي أجراها ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تكون قد أفضت إلى مقايضة تم التداول بشأنها تقضي بأن تتراجع موسكو وطهران ودمشق عن الهجوم على الغوطة الشرقية مقابل تراجع أنقرة عن هجومها على عفرين، خصوصا وأن روسيا أعطت إشارات حول جديتها في تطبيق القرار الأممي.

وأبدى ماكرون “مخاوف شديدة” حيال “استمرار الهجمات على المدنيين والمستشفيات في الغوطة الشرقية من قبل النظام السوري”، مشددا في المكالمة مع أردوغان على “الضرورة القصوى بأن يتم وقف الأعمال الحربية (…) بشكل فوري وتام”.

وتختم الصحيفة أن المداولات الدولية التي أفضت إلى الإجماع على إصدار قرار مجلس الأمن، السبت، سلّطت المجهر على موقف اتخذته المجموعة الدولية من مسألة عفرين، ما سيفتح فصلاً جديداً من السجال مع تركيا.

قد يعجبك ايضا