جولة الصحافة من قناة اليوم

إيران تحاول  السيطرة على المزيد من الأراضي السورية

في الوقت الذي تحتفل فيه إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بانتهاء المعارك في جنوب سوريا، يستعد نظام بشار الأسد وإيران للمرحلة التالية من الحرب الطويلة، التي يحاولان فيها غزو بقية أجزاء البلاد.

ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مقالاً للكاتب جوش روجين، قال فيه: “دفعت إيران بالآلاف من المقاتلين إلى الأراضي التي تمّت استعادتها مؤخراً، وباشرت ببناء قواعد عسكرية، رغم أن القوات المدعومة أمريكياً تحتلّ أراضي شرق نهر الفرات جنوب شرق سوريا، ومتواجدة أيضاً على طول الحدود مع إسرائيل والأردن في الجنوب الغربي”.

وتقول الصحيفة إن إيران أعلنت صراحة عن عزمها مساعدة نظام بشار الأسد من أجل استعادة كل سوريا، كما رُصِدَ قائد فيلق القدس الإيراني التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، في دير الزور شرقي سوريا، وذلك مؤشر على أن إيران تدرك أهمية السيطرة على المناطق الغنية بالنفط.

وشُوهِد سليماني أيضاً وهو يتجوّل في البوكمال القريبة من مدينة القائم العراقية، وهي آخر حلقة تسعى إيران لبسط سيطرتها عليها من أجل استكمال مدّ الجسر البري القادم من طهران صوب بيروت.

في الاتفاق الذي أُعلن عنه مؤخراً بخصوص سوريا، أعلنت روسيا عن دعمها لضمان بقاء قوات الأسد خارج المناطق المحررة، وتوفير فرصة لخروج المقاتلين الأجانب، إلا أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أعلن أن بلاده لا تعتزم دفع إيران نحو سحب قواتها من سوريا. فما الذي يمكن أن تفعله أمريكا إزاء هذا الموقف؟

قدمت مجموعة من كبار الدبلوماسيين والمسؤوليين السابقين في أمريكا اقتراحات حول كيفية منع إيران من الاستيلاء على ما تبقّى من سوريا المحررة، والوفاء بوعود ترامب حول احتواء النفوذ الإيراني في المنطقة.

 

لوموند: تركيا لا تستبعد بقاء الأسد مقابل تهميش الأكراد

قبيل قمة سوتشي التي ستجمع بين زعماء روسيا وتركيا وإيران يوم الأربعاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إن تركيا مستعدة لتقديم تنازلات للروس مقابل تهميش أكراد سوريا.

وذكرت الصحيفة أن أنقرة خففت من حدة انتقادها “لطاغية الشام”، معطية الأولوية لحل سياسي يحافظ على وحدة البلاد في ظل المكاسب التي حققتها ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا والتي تقلق أنقرة إلى أقصى حد.

واستدلت الصحيفة فيما ذهبت إليه من تغير في موقف الأتراك من مصير الرئيس السوري بشار الأسد بتصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش وأغلو أمام الصحافة أمس وقال فيه “لا بد أولا من التحدث إلى المعارضة، والواقع أن روسيا وإيران لم تعودا الدولتين الوحيدتين اللتين تقولان بأن الأسد يمكنه البقاء، فالسعودية وفرنسا تقولان نفس الشيء، وعلينا أن لا نكون عاطفيين أكثر من اللازم، وهذا لا يعني أن الحصول على إجماع بشأن مصير الأسد سيكون أمرا سهلا”.

وكان أوغلو يتحدث على هامش اجتماع عقد بمدينة أنطاليا بتركيا على مستوى وزراء الخارجية يضم وزراء كل من تركيا وروسيا وإيران.

ويهدف اللقاء لوضع الأجندة التحضيرية للاجتماع الذي سيضم قادة الدول الثلاث في 22 من الشهر الجاري في مدينة سوتشي الروسية.

وسيسعى القادة لوضع خريطة طريق أو تصور لحل نهائي للأزمة السورية؛ باعتبارهم الضامنين لأطراف النزاع في سوريا.

قمة أنطاليا هدفها نقل رسالة لأمريكا

صحيفة “جيزوزاليم بوست” العبرية نشرت تقريراً عن قمة أنطاليا، قالت فيه: اجتمع وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران، اليوم الأحد، في مدينة أنطاليا التركية، لإجراء محادثات حول سوريا، قبل أيام من قمة ثلاثية مهمة مخصصة لهذا البلد الذي يشهد نزاعاً مدمراً.

وقال بعض المحللون، وفقا للصحيفة، إن موسكو وتركيا وإيران يبعثون برسائل رمزية إلى واشنطن ليقولوا لها إنها خارج تلك الدائرة في فترة ما بعد “داعش”.

وانتقد المسؤولون الأتراك، هذا العام، بشكل متزايد سياسة الولايات المتحدة، إذ اتهم أردوغان، الولايات المتحدة بعدم الوفاء بوعودها فيما يتعلق بسحب قواتها، بجانب وحدات حماية الشعب الكردية والقوات الديمقراطية السورية من المناطق المحررة من تنظيم “داعش”.

وبالإضافة إلى ذلك، تشعر أنقرة بالغضب إزاء الوجود المتزايد للولايات المتحدة في شرق سوريا، وتستنتج أنها تعتزم البقاء على المدى الطويل.

وتؤكد القمة الثلاثية عدم قدرة الاستراتيجية الأمريكية على تحقيق أي تقدم يذكر، كما أن إيران التي تعد العدو الأساسي للولايات المتحدة تجلس إلى جانب روسيا وتركيا، لذلك يجب أن يشعر حلفاء واشنطن في شرق سوريا بالقلق.

ويهدف هذا الاجتماع إلى الإعداد لقمة تعقد، الأربعاء القادم، في مدينة سوتشي الروسية، بحضور الرؤساء: الروسي فلاديمير بوتين، الإيراني حسن روحاني، والتركي رجب طيب أردوغان.

وترعى روسيا وتركيا وإيران، اتفاقاً يهدف إلى خفض حدة المعارك في سوريا، تمهيداً لاتفاق سياسي يضع حداً للنزاع المستمر منذ مارس 2011، والذي أوقع أكثر من 330 ألف قتيل وشرد الملايين.

قد يعجبك ايضا