جولة الصحافة من قناة اليوم

الحلف الروسي التركي الإيراني في سوريا مهدد بالتصدع

تحت هذا العنوان، تناولت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية مقالاً للكاتب إيغور سوبوتين، عن تصعيد العمليات القتالية في إدلب السورية بات يهدد اتفاق أستانا، وينذر بنشاط جديد لتنظيم القاعدة هناك.

جاء في المقال أن تركيا تستعد لعملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، انطلاقاً من تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن القوات التركية ستجتاز الحدود وتبدأ القتال في الأيام القليلة المقبلة في منطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد.

ويرى كاتب المقال أن تعزيز القوات التركية، يمكن أن يتم في إدلب جنوبي عفرين، حيث يتابع الجيش السوري وحلفاؤه من “القوات الشيعية” الضغط على من يسميهم المقال بالمعارضة المعتدلة.

ويضيف: في أوساط الخبراء، يذكّرون بأن تقسيم محافظة إدلب إلى عدة مناطق وارد في اتفاقات أستانا، إلا أن تلك المنطقة (الشرقية) حيث تشن القوات الحكومية السورية عملياتها كان يجب أن تكون منطقة منزوعة السلاح وأن لا تخضع لسيطرة النظام.

وفي الصدد، يقول مدير قسم أبحاث نزاعات الشرق الأوسط في معهد التنمية الابتكارية، الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”: “هذه المنطقة، التي تجري الآن محاولة السيطرة عليها، تم التخطيط لجعلها منطقة منزوعة السلاح مع الحفاظ على المجالس المحلية هناك، وإدارة مدنية، والآن يحاولون قضمها. الطريقة العدوانية لتنفيذ مثل هذا السيناريو تؤدي إلى تدفق اللاجئين وتوحيد قوات المعارضة الراديكالية والمعتدلة”.

ويضيف: “وفي الواقع، فإن روسيا ستتفق مع تركيا في جميع الأحوال، وستتوصل إلى حل وسط بخصوص الأكراد في عفرين، وحول مناطق خفض التصعيد، ويبقى السؤال كيف ستتصرف (روسيا) مع طهران ودمشق. فروسيا تدعم فكرة خفض التصعيد ولكنها لا تقف بقوة ضد عمليات دمشق وطهران”. ويرى أن مثل هذه السياسة يمكن أن تؤدي إلى شرخ جدي في التحالف الروسي-التركي-الإيراني.

ويقول مارداسوف: “الخطة الأصلية، كانت موجهة نحو تنفيذ تدريجي ومرن لمكافحة “تحرير الشام” في إحدى مناطق إدلب، وإضعاف موقف الجماعات المتطرفة وحرمانها من دعم السكان المحليين، إلا أن العمليات العدوانية تحرض على ذوبان المجموعات الراديكالية في أوساط السكان، وفي أوساط المعارضة المعتدلة، ما يمكن أن يعزز عناصر تواجد تنظيم القاعدة في سوريا. وبهذا الشكل، يمكن أن يتشكل للقاعدة ميناء هادئ في سوريا”.

احتجاجات إيران ليست سوى البداية

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن الاحتجاجات الشعبية التي خرجت في إيران، نهاية الشهر الماضي، ربما لا تكون سوى البداية.

وأضافت أن تلك الاحتجاجات كانت الأكثر عنفاً منذ أكثر من عقد من الزمن؛ حيث قُتل فيها 25 شخصاً من المتظاهرين، وفقاً للرواية الرسمية للنظام، بالإضافة إلى جرح واعتقال المئات.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن “الأحكام القضائية التي صدرت، والاتهامات التي خرجت من السلطة القضائية للمتظاهرين؛ بأن الذين قتلوا منهم إنما انتحروا خلال الاحتجاز، قد تؤجّج حدّة التظاهرات من جديد، خاصة أن الحكومة الإيرانية لم تقدم على إصلاحات حقيقية لتحسين الوضع المعيشي للناس”.

وأضافت: “الإيرانيون يرون أن هناك تناقضات كبيرة في الرواية الرسمية حيال أسباب مقتل المتظاهرين، بالإضافة إلى ما جرى خلال أيام الاحتجاجات، ويطلب الشعب الإيراني من الحكومة تقديم إجابات محدّدة عن الأطراف التي قتلت المتظاهرين، بالإضافة إلى الاعتقالات التي شملت المئات من الشبان”.

من جانبها قالت السلطات القضائية الإيرانية، الأحد 14 يناير، إن إجمالي من قُتلوا في تلك التظاهرات بلغ 25 شخصاً، وتم اعتقال 4 آلاف آخرين، أُفرج عن 500 منهم في العاصمة طهران.

في حين قال المدعي العام الإيراني، غلام حسين محسني إيغي، في مؤتمر صحفي عقده بطهران، الأحد أيضاً، إن ضباط الشرطة لم يستخدموا الرصاص لمواجهة المحتجين، وإن أغلب من قُتل في تلك التظاهرات “انتحر في أثناء الاحتجاز″.

“نيويورك تايمز” تشير إلى أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، دافع عن حقّ الاحتجاج السلمي للشعب، ودعا في الوقت نفسه إلى إنشاء لجنة محلّفين للاستماع إلى المحتجّين وليس إهانتهم، دون أن ينسى توجيه الاتهام إلى “البعض” ممن استخدموا هذه التظاهرات لينشروا الفوضى، وهو أمر “يحدث في كل مكان”.

واستطردت الصحيفة بالقول إن روحاني، الذي أمر برفع الحجب عن موقع “التيلغرام”، الذي يستخدمه أكثر من 40 مليون إيراني للتواصل الاجتماعي، قال إن الحجب ليس حلاً، وسرعان ما تبادل الإيرانيون عبر “التيلغرام” الشكوك حيال الأحكام القضائية التي صدرت، وحيال أرقام الضحايا وأعداد المحتجزين.

“الاستهتار” و”الافتراء” في الخليج

اهتمت صحف في الإمارات وقطر بالخلاف بين الدولتين على المزاعم المتبادلة بالتدخل الجوي.

فقد قالت الإمارات إن مقاتلات قطرية اعترضت طائرة ركاب مدنية إماراتية أثناء توجهها إلى البحرين، وهو ما نفته الدوحة.

وجاء هذا في أعقاب شكوى تقدمت بها قطر في مجلس الأمن ضد ما قالت إنه اختراق طائرات عسكرية إماراتية لمجالها الجوي.

اعتبرت صحيفة “البيان” الإماراتية أن “الحملة التي تشنها قطر على دولة الإمارات تعكس حالة الإفلاس والتخبّط والارتباك الشديد”.

واتهمت الصحيفة في افتتاحيتها الحكومةَ القطرية بأنها وصلت “حد الاستهتار بالقوانين الدولية وتهديد الأمن والسلم الإقليمي”.

وقالت إن الأمر “يستدعي تدخلاً من المجتمع الدولي لوقف ممارسات قطر العدائية لجيرانها، وخرقها للاتفاقيات الدولية حول الطيران المدني”.

وكذلك انتقد محمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة “الاتحاد” الإماراتية ما اعتبره “قمة التهور” من قِبَل الحكومة القطرية.

وقال الحمادي إن “السلوك القطري يكشف شيئاً واحداً، وهو حالة التخبط والعجز التي يعانيها النظام في الدوحة”.

وعلَّقت افتتاحية صحيفة “الخليج” الإماراتية على الأمر، قائلة “لعل العالم بأكمله يشهد للطيران الإماراتي بأنه الأكثر التزاماً بالقوانين الدولية، والأحرص على سلامة ركابه، وقد كانت الاستفزازات الحربية القطرية محاولة بائسة لبث الرعب والإضرار بالناقلات الإماراتية، أملاً في أن تفقد ريادتها، ولكن هذا الأمر لن يتحقق”.

وردّت صحف قطرية على ما اعتبرته “افتراءات” عارية من الصحة من دولة الإمارات ضد الدوحة.

وأشارت صحيفة “الراية” إلى أن ما قالته الإمارات جاء بعد أيام من شكوى تقدمت بها قطر للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بشأن قيام طائرتين عسكريتين إماراتيين باختراق المجال الجوي لقطر في وقت سابق من هذا الشهر والشهر الماضي.

وقالت الصحيفة “ليس هناك وصف لمسلسل التخبط والارتجال الإماراتي واتخاذ أبوظبي سياسة المناكفة والتصعيد مع دولة قطر، سوى الهروب من الأزمات العديدة التي خلقتها في المنطقة”.

واعتبرت صحيفة “الشرق” القطرية أن ما قالته الإمارات “سقوط في مستنقع الأكاذيب”.

وفي الصحيفة نفسها، حذَّر محمد صالح المسفر من “نذر حرب جوية ومصائب تحلق في سماء الخليج العربي”. ورأى الكاتب أن “هناك أمر جلل يعد لهذه المنطقة، تحرش يتلوه تحرش آخر، ثم ترويج أكاذيب ضد دولة قطر لتكون مبررا لعدوان عسكري ضدها”.

قد يعجبك ايضا