جولة الصحافة من قناة اليوم
“الدور الروسي في سوريا”
“الشرق الأوسط” اللندنية، نقلت عن فايز سارا أن “الحرب على داعش، رغم أهميتها وضرورتها، لم تدخل مستوى من الجدية في سلوك أطراف الحرب طوال السنوات الأربع الماضية، والفصل الأخير، لا يمثل تحولاً نوعياً فيها، بل تبدلاً في شكلها، وهو ما جرى اعتباره انتصاراً، فيما الانتصار الحقيقي أمر يتجاوز ربح المعارك العسكرية والذهاب إلى سياسات وإجراءات من شأنها الحد من التطرف ومحاصرة الإرهاب”.
وفي “الجمهورية” اللبنانية، يتحدث جورج شاهين عن “الدور الروسي المتعاظم في المنطقة”.
ويشير الكاتب إلي “خطوة روسية لافتة شكلت ترجمة لما بلغته المفاوضات التي تجريها موسكو في الخفاء، سواء في أروقة الأمم المتحدة في نيويورك ومع واشنطن والرياض وغيرها من الدول تمثلت في طرح الجانب الروسي المسودة الأولى للدستور السوري الجديد كما وضعته موسكو… وذلك بهدف الإسراع في الانتقال من المفاوضات العسكرية الى الآليات السياسية للأزمة”.
ويخلص إياد أبو شقرا في الشرق الأوسط اللندنية إلي أن ” الواضح الآن، لدى النظرة إلى الحقائق على الأرض، أن الغاية تكبيل الفصائل المسلحة وفتح معارك داخلية بين معتدليها ومتطرفيها (جبهة النصرة وتوابعها)” في ظل ما يصفه ب”سلسلة تنازلات سياسية واستقالات متواصلة من وفود التفاوض السورية المطوّقة، وفرض النظام والروس والإيرانيون ما يريدونه على الأرض”.
اليمن إلى أين؟
صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إلى أن جماعة الحوثي التي تسيطر على صنعاء شددت قبضتها على أهالي المدنية مؤخرا، فقطعت عنهم اتصالات الإنترنت وحجبت مواقع التواصل الاجتماعي، وهي ترسل مسلحين لمهاجمة المنازل مستهدفة أي مشتبه في كونه من المعارضين، وقد احتجزت في هذا السياق مئات الأشخاص.
وأضافت الصحيفة أن أسعار السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود آخذة بالارتفاع، وهو ما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية الخطيرة أصلا، في ظل استمرار الحرب التي يشنها التحالف بقيادة السعودية على البلاد منذ أكثر من عامين.
وقالت إن توطيد السلطة في يد جماعة الحوثي المدعومة من إيران يدل على أن البلاد دخلت مرحلة جديدة قاتمة من الحرب، بل إنه يسلط الضوء على العوائق الهائلة التي تواجه الجهود الدولية لوقف الحرب وإنهائها.
وأضافت أن سيطرة الحوثيين بهذه الطريقة إنما تدل على فشل التحالف الذي تقوده السعودية، في تحويل العزلة السياسية لجماعة الحوثي إلى ميزة في ساحة المعركة، خاصة في أعقاب اغتيال حليفهم السابق الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
وختمت الصحيفة عن تحول سعودي إماراتي محتمل نحو حزب التجمع اليمني للإصلاح، وأشارت إلى لقاء جمع قادة الحزب بولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في الرياض منتصف الشهر الجاري، بعد أن سبق تصنيف حزب الإصلاح من طرف السعودية والإمارات على أنه منظمة إرهابية، بوصفه يتبع إلى الإخوان المسلمين.
نافالني يستخدم أساليب “سيد الكرملين” لمحاربته
صحيفة “تايمز” البريطانية، قالت إن المعارض الروسي الأبرز أليكسي نافالني تجاوز أولى العقبات باتجاه المنافسة بالانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في مارس/آذار المقبل، الأمر الذي يزيد الضغوط على الكرملين للسماح له بخوض المنافسة ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضحت أن نافالني وفر بسهولة الـ 500 توقيع المطلوبة للتسجيل، لكن يتوجب رفع حظر قضائي عنه لدخول المنافسة. فقد مُنع من السعي للرئاسة بسبب إدانته بالاحتيال عام 2014 وهي إدانة يتردد على نطاق واسع أنها لفقت ضده لكبح طموحاته السياسية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي حكمت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأن ذلك الحكم الروسي ضد نافالني كان حكما “اعتباطيا” وأمرت موسكو بإلغاء الحكم وتعويضه.
وتقول الصحيفة إن من الممكن السماح له بخوض المنافسة الرئاسية إذا ألغي ذلك الحكم ضده أو منحه الكرملين عفوا خاصا من أجل المنافسة.
وبرز نافالني كأكبر السياسيين جاذبية في الاحتجاجات من أجل الديمقراطية في 2011 و2012 والتي سبقت آخر انتصارات بوتين الانتخابية. وتشير المضايقات التي تعرض لها مثل الاعتقالات المتعددة والضرب والتعذيب والحبس المنزلي إلى أن الكرملين يعتبره أكثر من مجرد شخص مزعج.
وظل نافالني يطوف أرجاء روسيا خلال الشهور الماضية ويرتبط بالناخبين بشكل يندر أن يفعله السياسيون الروس. وبلغ عدد المشتركين في قناته بـ اليوتيوب أكثر من 1.5 مليون مشترك ولديه شبكة متطوعين تبلغ 150 ألف متطوع.
ومع ذلك، تشير استطلاعات الرأي إلى أن بوتين لا يزال بإمكانه الفوز بسهولة بفترة رئاسية رابعة ليستمر في الحكم حتى 2024 الأمر الذي سيجعله أطول الرؤساء الروس حكما منذ جوزيف ستالين.
وتقول تايمز إن بوتين لم يصدر حتى الآن أي إشارة على أنه سيسمح لنافالني بخوض الانتخابات.