جولة الصحافة من قناة اليوم
ستحل سنوات من الهدوء في سوريا
صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” الروسية، تناولت مقالاً لغريغوري ميلينين ويكاتيرينا غابيل، بعنوان “السوريون شبعوا ديمقراطية”، عن أسباب سحب القوات الروسية من سوريا في هذا التوقيت بالذات، ومن سيبقى هناك.
جاء في المقال: وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى قاعدة حميميم في اللاذقية السورية، وإعطائه أمراً بسحب مجموعة القوات الروسية من هناك.
يحاول كاتبا المقال معرفة أسباب توقيت سحب القوات الروسية الآن ومن سيبقى في سوريا، من خلال رأي خبيرين في هذا الشأن.
وعليه، يقول نائب رئيس الأكاديمية الروسية للعلوم الصاروخية والمدفعية، قسطنطين سيفكوف، للصحيفة: “اتخذ القرار في الوقت المناسب. الجيش السوري، قادر على ضمان الأمن القومي للبلاد. هزيمة قوات تنظيم “داعش” تمت، فلم يعد له وجود ككيان موحد. والآن يجري استكمال القضاء على مجموعات منفصلة من العصابات، التي تختبئ في مكان ما في الجبال. لكن المشاركة الواسعة للجيش الروسي ليست مطلوبة لتصفية هذه القوات”.
وأضاف: “يجب أن نفهم بوضوح أن القوات لن تنسحب انسحاباً كاملاً، فمازال هناك نقطة مادية وتقنية لأسطولنا البحري في طرطوس، ويتم إنشاء قاعدة جوية عسكرية في حميميم. وستكون هناك حاجة إلى وحدات من الأمن والدعم…ولذلك ستكون هناك مجموعة معينة من القوات الروسية”.
وقال سيفكوف، للصحيفة، تأكيداً على إنجاز المهمة الروسية في سوريا: “الولايات المتحدة والجهات الفاعلة الأخرى الراغبة في وضع سوريا تحت سيطرتها، يمكن أن تبدأ في زعزعة الوضع في البلاد. إلا أن من الصعب جدا القيام بذلك الآن، لأن القوى الرئيسية للـ “الطابور الخامس” السوري تم سحقها وتدميرها جسدياً. ولن يكون ممكناً حشدها بسرعة الآن. لذلك، ستكون هناك سنوات عدة على الأقل في سوريا هادئة نسبيا”.
وأضاف أن هناك صعوبة أخرى في طريق الغرب، وهي أن السوريين “شبعوا ديمقراطية، وأخذ الشعب السوري لقاحاً ضد الليبرالية. وأعتقد أنهم لن يأكلوا الطعم مرة ثانية”.
كما نقلت الصحيفة رأي، أنطون مارداسوف، الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، الذي يقول فيه: “كان الانسحاب الأول مناورة سياسية أكثر، لتبريد الانفعالات في الساحة العالمية. أما الآن فنتحدث عن انسحاب الوحدات الخاصة والمدفعية .”
وأضاف: “يجب أن لا ننسى أننا نقدم مساعدات إنسانية إلى سوريا. لذلك، فنحن بحاجة إلى ضمان أمن القوافل. كما تعمل الشرطة العسكرية في مناطق تخفيف التصعيد، وهناك اختصاصيون يعملون مع القوات المحلية في إطار مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة”.
إلى ذلك، أوعزت موسكو وأنقرة ببدء مشروع لتشييد محطة «أكويو» النووية في تركيا تنفذه شركة «روس آتوم» الروسية. ويُعتبر المشروع الأول في تركيا، ويتضمّن تشييد 4 مفاعلات تبلغ الطاقة الإنتاجية لكلّ منها 1200 ميغاواط، وتبلغ كلفة المشروع نحو 20 بليون دولار.
بوتين والشرق الأوسط
نشرتا صحيفة “الغارديان” البريطانية في افتتاحيتها زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا.
وقالت الصحيفة إن بوتين سافر إلى سوريا ليعلن فوزه هناك وفي الشرق الأوسط على السواء، وليثبت بأن هو صاحب اليد العليا في المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن بوتين خلال زيارته المفاجأة للقاعدة العسكرية الروسية على الساحل السوري أشاد بالرئيس السوري بشار الأسد الذي استطاع البقاء في سدة الحكم جراء الدعم الروسي له.
وأردفت أن بوتين هنأ العسكريين خلال زيارته للقاعدة العسكرية بالقول “أصدقائي، أنتم عائدون إلى أرض الوطن وأنتم منتصرون”.
وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة بوتين لسوريا تزامنت مع تردي أوضاع السوريين في الغوطة الشرقية، حيث يعيش الآلاف من الأطفال هناك تحت حصار روسي ويتضورن جوعاً.
وقالت الصحيفة إن بوتين حريص على الحديث عن تحقيق النصر، لاسيما بعد أن أعلن عن نيته الترشح للرئاسة العام المقبل، كما أن إعادة الآلاف من جنوده إلى موطنهم يعود بالفائدة إلى رصيده السياسي.
وختمت الصحيفة بالقول إن بوتين بلا شك ساهم في تدمير سوريا، كما أنه أعاد روسيا إلى منطقة الشرق الأوسط
فرنسا تفصل الملف النووي عن تهديد إيران لأمن المنطقة
تحت هذا العنوان نشرت صحيفة “العرب” اللندنية تقريراً كشفت فيه أن باريس تقود حملة أوروبية هدفها ممارسة الضغوط على إيران لوقف تمددها داخل بلدان الشرق الأوسط، وتتولى هذه الحملة التفريق بين الملف النووي، وبين تهديد إيران لمحيطها الإقليمي مستفيدة من المزايا التي وفرها الاتفاق النووي عبر رفع العقوبات.
قالت الصحيفة التحرك الفرنسي يستند على قناعة جماعية لدول الاتحاد الأوروبي بأن لا استئصال حقيقيا لمعضلة الإرهاب في منطقة من دون وضع حد للسياسات التي تنتهجها طهران والتي ستوفر حاضنة شعبية جديدة لإرهاب آخر تحت مسميات أخرى.
ولفتت مصادر دبلوماسية فرنسية متابعة للملف الإيراني إلى أن فرنسا والاتحاد الأوروبي ما زالا متمسكين بالاتفاق النووي الذي أبرم بين طهران ومجموعة الخمسة زائد واحد على عكس الموقف الذي عبر عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتضيف الصحيفة الشركات الأوروبية الكبرى ما زالت مترددة في الاستثمار داخل السوق الإيراني على الرغم من المغريات التي تقدمها الدبلوماسية الإيرانية، وأن السوق الإيراني سيبقى خطرا على رؤوس الأموال الدولية طالما أن إيران في حالة حرب دائمة تمارسها عبر ميليشياتها المنتشرة من اليمن إلى لبنان مرورا بالعراق وسوريا.
وتنهي الصحيفة تطورا طرأ على موقف باريس والعواصم الأوروبية في هذا الصدد مفاده ربط التأييد للاتفاق النووي بآلية دولية جديدة لمراقبة البرنامج الصاروخي الإيراني من جهة وبتخلي طهران عن سياساتها العدائية وتدخلاتها في بلدان الشرق الأوسط.