جولة الصحافة من قناة اليوم

تساؤلات بشأن “جنيف 8”

صحيفة “العربي الجديد” تناولت مقالاً للكاتب حسين عبد العزيز، عن مفاوضات “جنيف 8”.

يبدأ الكاتب مقاله بسؤال: هل تشكل جولة “جنيف 8” من مداولات الشأن السوري بداية الانزلاق نحو وأد الثورة بشقها السياسي، بعدما وئدت على الأرض؟ أم هل تشكل هذه الجولة بداية لمسار تفاوضي حقيقي، قد يخرج البلاد من أزمتها المستعصية، ويعبد الطريق أمام حل سياسي، ينتهي بإقامة نظام ديمقراطي؟ ليست الإجابة عن السؤالين يسيرة، في ظل غموض المواقف الدولية من الحل السياسي، وفي ظل تعامل فرقاء الصراع السوري مع الأزمة، انطلاقا من تغليب المصالح الشخصية على المصلحة العامة.

ويضيف الكاتب لقد تعرّضت جولة “جنيف 8” ومخرجات مؤتمر المعارضة السورية “الرياض 2” لانتقادات واسعة من أطراف كثيرة في المعارضة، إما لأسباب خاصة، بعدما خسرت شخصيات مكانتها الاعتبارية، أو بسبب مراهقتها السياسية واستمرارها في اعتماد خطاب سياسي ميتاواقعي. وهنا محطات تاريخية مهمة من عمر الأزمة السورية:

ويتابع الكاتب القول إن جولة “جنيف 8” ستؤسس لمرحلة تفاوضية عبثية غير صحيحة، بدليل خوف النظام وارتباكه منها، لأنها ألغت ثنائية العسكري / السياسي التي يتحجّج بها، ووضعت نواظم للمسار التفاوضي. وخصوصية المعركة السورية سياسية أكثر منها عسكرية، ولو كان المستوى العسكري هو الأساس لانتهت الأزمة لصالح النظام، ولما اضطر إلى إجراء مفاوضات سياسية.

ويختم الكاتب لم يكن أمام المعارضة إلا القبول بالسقف السياسي التفاوضي الذي تم التفاهم عليه دولياً، ولو فعلت غير ذلك، لسرعان ما بدأت واشنطن وموسكو بإضعاف المعارضة وإخراجها رويداً رويداً من المشهد السياسي، لكن هذه الواقعية السياسية التي يتسم بها الوفد التفاوضي قد تكون سبباً في إحداث اختراقٍ يصب في صالحها، بعدما خبرنا سياسة اللاءات، وما انتهت إليه من كوارث.

اليمن ما بعد صالح

ونشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية مقالاً تحليلياً لسعيد كميلي دهقان بعنوان يسلط فيه الضوء على تداعيات مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.

وقال كاتب المقال إنه ” بمقتل الرئيس صالح تسدل الستارة على أهم شخصية سياسية في اليمن استمرت لمدة 4 عقود”.

وأضاف أن ” مقتل صالح يأتي بعد مرور ثلاث سنوات على الحرب في اليمن التي وصلت إلى طريق مسدود “، مشيراً إلى أن مقتله يشكل تحولاً دراماتيكياً، وقد يؤدي إلى تدهور الصراع في اليمن لدرجة مستعصية”.

وأشار إلى أن خروج صالح من الحكم في أواسط 2011 عقب موجة احتجاجات ضد حكمه الذي استمر ثلاثة عقود، أدى لوصول نائبه المقرب من السعودية عبد ربه منصور هادي، مضيفاً أنه في عام 2014 تحالف صالح مع أعدائه السابقين الحوثيين الأمر الذي سهل سيطرتهم على صنعاء وأجبروا هادي على الفرار للسعودية.

وأردف كاتب المقال أن “تحالف صالح مع الحوثيين كان مكتوباً عليه الفشل، إلا أن قلة من الناس تنبأوا بأن صالح الذي تحالف مع الحوثيين بعد محاربته لهم أثناء وجوده في السلطة ما بين 2004 و2011، سيقتلونه فيما بعد”.

وتابع بالقول إن “التحالف بين صالح والمتمردين الحوثيين اتخذ منحى آخر في الأسبوع الماضي إذ بدأ صالح يعزز سلطته في صنعاء ويلمح إلى أن حزبه مستعد للانسحاب من الشراكة إذا أراد الحوثيون الانفراد بالسلطة فجاء رد فعلهم عنيفاً وحاسماً، ليلقى صالح مصرعه على يدهم في 4 ديسمبر/كانون الثاني “.

وقال كاتب المقال إن ” هناك تقارير تفيد بأن السعودية التي تقود التحالف في اليمن استهدفت مناطق الحوثيين في خطوة لمساعدة صالح قبيل مقتله، إلا أن ذلك لم يمنعهم من قتله”.

وأنهى كاتب المقال بالقول إن ” هناك أمراً واضحاً لا محالة، وهو أن اليمن من دون صالح سيكون مختلفاً للغاية كما أنه سيكون بلداً يلف مصيره الغموض”.

 

إسرائيل.. الضربة لإيران والتنبيه لبوتين؟

“إسرائيل وجهت إشارة لبوتين”، تحت هذا العنوان، تساءل إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، اليوم الاثنين، عن أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة في ضواحي دمشق ليست إشارة لدمشق وحدها؟.

وجاء في المقال أن الضربات الصاروخية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية الغربية من دمشق إشارة إلى حلفاء الرئيس بشار الأسد مفادها أن المسلحين المرتبطين بإيران يجب أن يغادروا أراضي سوريا.

فـ”في العاشر من نوفمبر-كما يقول كاتب المقال- ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) نقلا عن مصدر في الاستخبارات العسكرية في إحدى الدول الغربية أن إيران تشارك في بناء قاعدة عسكرية دائمة في سوريا. ونشر صحافيون بريطانيون العديد من الصور الفضائية التي التقطت في منطقة الكسوة في يناير ومايو وأكتوبر. وتحدثت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن رصد مقاتلين من حرس الثورة الإسلامية، في المنطقة. وفي هذا الصدد، عبّرت إسرائيل، من خلال قنواتها، عن قلقها للحكومة السورية. وعلى ما يبدو، قرروا في القدس أن الإشارة الدبلوماسية لم تكن كافية”.

ونقل المقال عن صحيفة “تايمز أوف اسرائيل” قولها إن “الغارات الجوية أرسلت إشارة إلى الأسد وطهران وحزب الله، وكذلك للرئيس فلاديمير بوتين، بأن إسرائيل لن تلتزم الحياد اذا استمرت إيران في تعزيز مواقعها في سوريا”.

كما نقل المقال عن إيرينا زفياغيلسكايا، كبيرة الباحثين في معهد الدراسات الشرقية بموسكو، قولها في الصدد: “لدى إيران أيضا مصالحها المشروعة (في سوريا)…والأسد نفسه دعا الإيرانيين لمساعدتهم. وقد شاركوا في العمليات القتالية. وفي عموم الأحوال، سيحاول الإيرانيون الحفاظ على تواجدهم ولو بشكل محدود”.

وترى زفياغيلسكايا إمكانية أن تظهر في المستقبل مواقع لدى الأطراف للمساومة عليها، إلا أنه لا مكان حتى الآن للحديث عن وجود دائم لإيران على الأراضي السورية.

وتنهي الصحيفة “الآن، لا تسمح إسرائيل بذلك، ولكن إذا كان هناك حقاً نوع من التسوية التي يمكن أن تضمن الأمن لإسرائيل، فإنها يمكن أن تغض النظر عن وجود إيراني غير مهم، ولكن في الوقت الراهن هذا مجرد نظرية. فما يزال الوصول إلى صيغة حقيقية للتسوية بعيداً. وبينما تستمر هذه العملية، ستبدي اسرائيل موقفاً أكثر تشدداً… ومن الممكن ان نتوقع من إسرائيل المزيد من استعراض قوتها”.

قد يعجبك ايضا