جولة الصحافة من قناة اليوم

سوريا وخطة استبدال قوات عربية بالأمريكيين

تحت العنوان أعلاه، كتبت “بوليت رو”، حول اعتبار الوجود الروسي في سوريا غير مقبول ودعوة قطر لإرسال جيشها إلى سوريا، وتعقيدات مثل هذا الخيار.
وجاء في المقال: في المملكة العربية السعودية، تمت دعوة قطر إلى نشر قواتها في سوريا، إذا كانت لا تريد أن تخسر الدعم العسكري الأمريكي. وفي وقت سابق، طلبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الحلفاء في الشرق الأوسط إرسال قوات إلى المنطقة لتحل محل الوحدة العسكرية الأمريكية.
أما بالنسبة لأعمال روسيا في سوريا، فقد تمت إدانتها. ففي بيان وزراء الشؤون الخارجية ووزراء الأمن في دول مجموعة السبع، قيل إن الأعمال الروسية “غير مقبولة”.
وفي الصدد، تحدثت “بوليت رو” مع إيغور بونين، رئيس مركز التقنيات السياسية، فقال للصحيفة:
“هناك خطة لاستبدال قوات عربية بالوحدة الأمريكية في سوريا. لكن هناك وجهات نظر مختلفة بين الدول العربية حول هذه المسألة. من وجهة نظر السعودية، يجب القيام بذلك، ويجب على العرب المشاركة بنشاط في الأحداث في سوريا، والقتال أولاً ضد إيران”.
قطر غير متشجعة لفعل ذلك لأن لها علاقات مع إيران. وبشكل عام، قطر في صراع مع المملكة العربية السعودية. لكن السعودية تهدد قطر بأنها في حالة رفضها إرسال القوات، فستفقد دعم الولايات المتحدة الأمريكية، وستتعرض لمختلف المشاكل.
أما مصر، التي ينبغي، من حيث المبدأ، أن تنضم إلى التحالف فلديها تقاليد عريقة في العلاقات مع سوريا. وذات مرة كانت الدولتان دولة واحدة لثلاث سنوات. لذلك، هناك صعوبات في مسألة إدخال قوات مصرية إلى سوريا.
لذا، فإن خلق جبهة عربية موحدة واستبدالها بالقوات الأمريكية في سوريا أمر صعب للغاية… من الواضح أن هذا سيتطلب ضغطًا قويًا من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة…”.

وأضاف بونين:
“الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يحاول إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتراجع عن هذا القرار، ويصر على أنه لا ينبغي سحب القوات الأمريكية… وترامب، يخشى من ترك فراغ في سوريا، وبالتالي فهو يبحث عن بديل لقواته.
أما بالنسبة لإدانة الأعمال الروسية في سوريا من قبل “السبعة الكبار” وما يمكن أن يتهدد روسيا … فإذا ما بدأنا التفاوض على حكومة ائتلافية جديدة في سوريا وعلى أن يغادر الرئيس السوري بشار الأسد السلطة تدريجيا، فما حدث لا يتهددنا. ولكن إذا تمسكنا بالأسد، فقد يؤدي ذلك إلى فرض عقوبات جديدة ضد روسيا”.

ترامب يقول إنه غير وجهة نظر ماكرون بشأن إيران

صحيفة “التايمز” البريطانية، تنشر تقريراً عن نتائج زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى الولايات المتحدة، ومدى تأثيرها في موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وحمل التقرير الذي كتبه مراسل الصحيفة في واشنطن عنوانا: “ترامب يقول: لقد غيرت وجهة نظر ماكرون إزاء إيران”.
ويقول التقرير إن ترامب قوض آمال حلفاء الولايات المتحدة في أن تضعف معارضته للاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، بتشديده على أن وجهة النظر الوحيدة التي تغيرت خلال الزيارة الرسمية التي قام بها ماكرون لأمريكا هي وجهة نظر الزعيم الفرنسي.
وينقل التقرير عن ترامب وصفه لماكرون بقوله “اعتقد أنه ينظر إلى إيران الآن بشكل مختلف عما كان عليه قبل أن يخطو إلى داخل المكتب البيضاوي، لقد أدرك وجهة نظري بشأن إيران”.
ويضيف أن ماكرون قال قبل ساعات من هذا التصريح إنه يتوقع أن ينسحب ترامب من الاتفاق الموقع عام 2015، الذي وافقت إيران بموجبه على تحجيم برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.
ويشير التقرير إلى أن ماكرون الذي تحدث في ختام زيارته التي استمرت لثلاثة أيام إلى الولايات المتحدة، قد شدد على العلاقة الشخصية التي تربطه بترامب، لكنه لم يعط أي تلميح إلى توافقهما الذهني في النظرة إلى عدد من القضايا ومن بينها إيران، والتغير المناخي، والتجارة، ومستقبل سوريا.
وخلص ماكرون بحسب التقرير إلى أن ترامب سيتخلص من الاتفاق مع إيران “لأسباب داخلية”، وسيفرض “عقوبات قاسية جدا” على إيران.
ويشير التقرير إلى أن ماكرون قدم إلى واشنطن لإقناع ترامب بفكرة اتفاق جديد مع إيران يحافظ على الاتفاق الحالي ويضيف إليه قيودا إضافية على القدرات النووية للجمهورية الإسلامية، فضلا عن برنامجها لإنتاج الصواريخ ونفوذها في الشرق الأوسط، على مدى طويل.
اعتقد أنه ينظر إلى إيران الآن بشكل مختلف عما كان عليه قبل أن يخطو إلى داخل المكتب البيضاوي، لقد أدرك وجهة نظري بشأن إيران
ويقول التقرير إن المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، ستصل أيضا إلى واشنطن اليوم، ومن المتوقع أن تكرر دعوة ماكرون لأمريكا لاحترام التزامها بالاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ويضيف أن ترامب غمر ماكرون بالترحيب وبمأدبة رسمية حافلة، بيد أن ميركل ستحظى بجلسة محادثات خاصة في البيت الأبيض لمدة عشرين دقيقة فقط، يعقبها غداء عمل.

قد يعجبك ايضا