جولة الصحافة من قناة اليوم

ما الأثر المتوقع على تركيا لتعيين “الصقر” بومبيو وزيراً لخارجية أمريكا؟

 

 تحت هذا العنوان، نشر موقع “أحوال” التركي تقريراً، جاء فيه:

نعود بالذاكرة إلى الشهر الماضي حيث عقد لقاء استمر لثلاث ساعات ونصف تقريباً بين تيلرسون والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن بعده البلدان عن تشكيل ثلاث مجموعات عمل.

من غير الواضح الآن مصير مجموعات العمل الثلاث هذه، أو إن كانت ستظل تعمل من الأساس. في الحقيقة قد لا نعرف على الإطلاق ما تفاوض عليه الطرفان خلال ذلك الاجتماع بما أن تفاصيله لم تُدوَّن.

بعض المصادر المطلعة في واشنطن قالت إن التطمينات التي صدرت عن تيلرسون في أنقرة لم تكن على نفس الخط مع البيت الأبيض ووزارة الدفاع (البنتاغون). قالت المصادر أيضاً إن تيلرسون كان ينفذ سياساته الخاصة فيما يتعلق بسوريا وتركيا ويتجاهل موقف كل من البيت الأبيض والبنتاغون.

كانت مجموعات العمل الثلاث التي اتفق على إنشائها خلال زيارة تيلرسون لأنقرة عبارة عن واحدة تتصل بقضايا العراق، وأخرى مختصة بسوريا، فيما تختص الثالثة بطرد فتح الله غولن؛ الداعية التركي المقيم في الولايات المتحدة والذي تتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.

وخلال حديث مع صحفيين أتراك أوضح الفريق التركي أن الطرفين توصلا لاتفاق بخصوص منبج وأن عفرين – وهي بلدة سورية يسيطر عليها الأكراد وتحاصرها القوات التركية منذ نحو أسبوعين – لم تكن حتى على جدول الأعمال.

أما الوزير التركي مولود جاويش أوغلو، وفي نفس اليوم الذي أعلن فيه عن إقالة تيلرسون، رسم صورة وردية لمحادثات مجموعات العمل. ووفقاً لوزير الخارجية التركي فإن بلاده حصلت تقريباً على كل ما طلبته من الولايات المتحدة.

وقال جاويش أوغلو أيضا “إن الجانب الأمريكي قال إنه لن يتدخل فيما يتصل بعفرين ووافق كذلك على ضرورة انسحاب قوات الأكراد السوريين من منبج بل ومن الضفة الشرقية لنهر الفرات”. وبعد ذلك، والكلام لا يزال لجاويش أوغلو، “سيقوم جنود أتراك وأمريكيون بدوريات في المدن السورية”.

المسؤولون الأمريكيون من جهتهم لم يعلقوا بالنفي أو بالتأكيد على تلك البيانات التي بدا أنها في صالح الجانب التركي بشكل يصعب تصديقه. ويواجه الخبراء صعوبة في تصديق روايات الوزير التركي عن تلك الاجتماعات.

الآن يتوقع من الجانب الأمريكي إعادة النظر في تلك الاتفاقات، أو بالأحرى الاتفاقات المزعومة، مع انتقال السلطة إلى الوزير الجديد بومبيو المحسوب من الصقور.

اشتهر بومبيو، وهو نائب جمهوري سابق عن ولاية كانساس، بانتقاداته العلنية والشديدة لتيار الإسلام السياسي. وسيكون علينا في هذه الحالة الانتظار لنرى كيف سيقوم الوزير الجديد، الذي سبق أن وصف أردوغان بأنه “دكتاتور إسلامي سلطوي” في تغريدة حذفها فيما بعد، برسم السياسات الأمريكية تجاه تركيا.

لم يكن خفياً أن الولايات المتحدة أرادت العمل مع الأكراد في سوريا بغرض كسر النفوذ الإيراني. من وجهة النظر هذه، ومع وصول بومبيو، من الممكن أن نرى تحرك السياسة الأمريكية لتحقيق التقارب مع الأكراد السوريين.

على الجانب الآخر من المهم أيضاً معرفة أن تعاطف وكالة المخابرات المركزية مع قوات الأكراد السوريين في سوريا كان أقل من تعاطف البنتاغون معهم، ومن غير الواضح إن كان بومبيو قد تأثر بهذه النظرة خلال سنوات عمله مع الوكالة.

ماذا إذا عن وعود واشنطن السابقة لتركيا؟ بل ماذا عن وعود تيلرسون؟

سننتظر لنرى إن كان بومبيو سيتعامل بأسلوب نفعي، وهو الذي ذهب إلى أنقرة لإصلاح مسار العلاقات في أول زيارة خارجية قام بها حين عين مديراً للمخابرات، أم سيظهر الجانب الآخر الذي دفعه يوما لنعت أردوغان بأنه “دكتاتور إسلامي سلطوي”.

فرنسا والجاسوس الروسي

 

انفردت صحيفة “التايمز” البريطانية، بنشر تقرير في صدر صفحتها الأولى يتهم فرنسا بتقويض محاولة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لتحقيق إجماع على اتخاذ فعل عقابي ضد روسيا الليلة الماضية.

عثرت السلطات البريطانية على ضابط المخابرات الروسي المتقاعد سيرغي سكربيل، وابنته يوليا، 33 عاما، مغشيا عليهما على مقعد وسط مدينة سالزبري 4 مارس / آذار

وتقول الصحيفة، التي كرست أيضا مقالها الافتتاحي لتناول القضية ذاتها، إن المتحدث باسم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بنيامين جريفو، سخر من قرار ماي لاتخاذ إجراء ضد موسكو بعد عملية التسميم في مدينة سالزبري البريطانية، واصفا إياه بأنه نوع “من السياسات الفنتازية”.

جاء ذلك بعد فترة قصيرة من إعلان ماي طرد 23 دبلوماسيا روسيا وتعليق المحادثات الثنائية مع روسيا.

وتقول الصحيفة إن جريفو قال “حالما تُثبت بالدليل تفاصيل القضية، سيحين الوقت لاتخاذ القرارات” مضيفا أن تسميم سيرغي سكربيل وابنته يوليا كان “عملا خطيرا” استهدف حليفا استراتيجيا لفرنسا، لكن باريس تنتظر أدلة على ضلوع روسيا في الأمر قبل اتخاذ موقف.

وتضيف ا لصحيفة أن الموقف الفرنسي جاء في وقت وضعت بريطانيا خططا لمصادرة ممتلكات روسية فيها كجزء من موجة ثانية من الاجراءات ضد موسكو إذا ما صعد الرئيس الروسي بوتين النزاع.

الجاسوس الروسي: بريطانيا تتهم في مجلس الأمن روسيا بهجوم بغاز الأعصاب على أراضيها

وتقول الصحيفة إن وزراء روس حضوا على اتخاذ إجراءات انتقامية من بريطانيا بعد إعلان ماي عن أوسع عملية طرد دبلوماسيين روس من بلادها منذ عام 1985، بل إن موسكو اتهمت الليلة الماضية بريطانيا بصنع غاز الأعصاب القاتل “نوفيتشوك”.

وركزت صحيفة الغارديان على رد الفعل الروسي في سياق تغطيتها الأخبارية التي وضعت عنوانا لها في صدر صفحتها الأولى : “روسيا تهدد بالانتقام بعد طرد ماي 23 دبلوماسيا”

بينما وضعت صحيفة الديلي تلغراف عنوانا رئيسيا في صفحتها الأولى يقول “يجب أن نعزز دفاعاتنا” مستعيرة كلمات وزير الدفاع البريطاني غافين ويليامسون في خطاب سيلقيه الخميس تقول إنه سيكشف فيه عن إجراءات للتعامل مع الأسلحة الكيماوية والبايولوجية.

وتقول الصحيفة ان ويليامسون سيشير في أول خطاب رئيسي سيلقيه إلى أن على بريطانيا أن تُحدث دفاعاتها للتعامل مع التهديدات المطردة، محذرا من أن حادثة تسميم الجاسوس الروسي في مدينة سالزبيري يجب أن تزيل كل الشكوك بشأن الخطر الذي تضعه روسيا على بريطانيا.

قد يعجبك ايضا