جولة الصحافة من قناة اليوم

أسبوع حاسم لسوريا في سوتشي والرياض قبل “جنيف”

صحيفة “الغارديان” البريطانية نشرت  تقريراً لمحررها الدبلوماسي باتريك وينتور، يتحدث فيه عن الأسبوع الحاسم للحرب الأهلية في سوريا.

ويشير التقرير إلى أن نشاطا دبلوماسيا محموما يشهده الأسبوع الحالي؛ من أجل الضغط على الأطراف كافة لإنهاء الحرب، والاتفاق على دستور قد يبقي على رئيس النظام السوري بشار الأسد في السلطة.

ويلفت وينتور إلى أنه بالتزامن مع هزيمة تنظيم الدولة، وتراجع القوات الديمقراطية المعارضة للأسد، فإن القوى الرئيسة الثلاث في سوريا، روسيا وإيران وتركيا، تخطط لمؤتمر في مدينة سوتشي؛ في محاولة منها لتخفيف الخلافات بين الأطراف المتحاربة، وللتوصل إلى حل سياسي.

وتذكر الصحيفة أنه ستجتمع في الوقت ذاته 30 مجموعة معارضة في العاصمة الرياض، في مؤتمر يستمر ثلاثة أيام؛ من أجل التوصل لجبهة موحدة قبل مؤتمر جنيف الذي سترعاه الأمم المتحدة نهاية الشهر الحالي.

ويفيد التقرير بأن “روسيا، التي لديها أوراق رهان قوية، يبدو أنها راغبة في تجاوز العملية التي ترعاها الأمم المتحدة، وتحاول الاتفاق على حل تضمنه القوتان الإقليميتان، وهما تركيا وإيران”.

وينوه الكاتب إلى أن وزراء خارجية الدول الثلاث التقوا يوم الأحد في منتجع أنطاليا التركية؛ من أجل التحضير لمؤتمر سوتشي، حيث ناقشوا خططاً لسوريا، منها مؤتمر للحوار الوطني في سوريا تنضم إليه مجموعة من الجماعات السورية، وناقش المسؤولون إمكانية دعوة الجماعات الكردية للمؤتمر، وهو أمر تعارضه تركيا حتى وقت قريب، لافتاً إلى أنه سيتم إرسال التوصيات حول دور للأكراد يوم الأربعاء للرؤساء فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان وحسن روحاني للموافقة عليها.

وتكشف الصحيفة عن أنه تم الاتفاق أيضا على اجتماع رؤساء هيئة الأركان للدول الثلاث قريبا؛ لمناقشة نشر القوات العسكرية لتكون ضامنة لمناطق جديدة لخفض التوتر، مشيرة إلى أن هناك أربع مناطق لخفض التوتر حالياً، في الغوطة الشرقية قرب دمشق، وفي حمص، وفي محافظة إدلب، والمنطقة الجنوبية قرب الأردن.

ويشير التقرير إلى أن جماعات المعارضة السورية تعارض المشاركة في الهيئة العليا للمفاوضات؛ للجدول الزمني الذي اقترحته روسيا، ولا تزال تؤمن بعملية جنيف التي تشرف عليها الأمم المتحدة، مستدركاً بأن الهيئة العليا ستجد نفسها في الرياض تحت ضغط من روسيا وداعمتها الرئيسية تركيا؛ لتقديم تنازلات حول عدد من القضايا، حيث قاومت الهيئة حتى الآن الضغوط الدولية التي تطالبها بالقبول بتخلي الأسد عن السلطة في حال فشل في انتخابات تشرف عليها الأمم المتحدة.

ويقول وينتور إن الدبلوماسية الروسية تعمل ضمن عدد من القيود، حيث أجبرت على تأجيل مؤتمر كان موعده في الثامن من الشهر الحالي، بعدما رفضت تركيا مشاركة الجماعات الكردية، وقررت الهيئة العليا مقاطعته نهائيا، واصفة إياه بأنه مؤتمر لنظام يتفاوض مع النظام ذاته.

وتبين الصحيفة أنه سيتم إحياء خطط من أجل كتابة دستور جديد للبلد في اجتماع سوتشي، حيث سيستقبل بوتين كلاً من أردوغان وروحاني، وسيحضر كل من الزعماء الثلاثة بأجندته الخاصة، فإيران ترغب في بقاء قواتها في سوريا، بما فيها تلك القريبة من الحدود الإسرائيلية، وهو وضع لا يقلق إسرائيل بل السعودية، أما تركيا فتريد دعماً روسيا لخططها من أجل إضعاف الأكراد في شمال سوريا، خاصة تل رفعت في عفرين.

ويستدرك التقرير بأن بوتين لا يريد التخلي عن الأكراد بسهولة، حيث استثمر هو وأردوغان في عدد من الجماعات خلال سنوات الحرب الست، وسيكون مؤتمر سوتشي هو المرة السادسة التي يلتقي فيها أردوغان وبوتين هذا العام، بالإضافة إلى 13 مكالمة هاتفية، مشيراً إلى أنه يجب على بوتين القرار فيما إن كانت خطط خفض التوتر تعمل، وعما إذا كان لا يزال يؤمن في العملية التي ترعاها الأمم المتحدة.

وتختم “الغارديان” تقريرها بالإشارة إلى أن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أخبر الرئيس بوتين أكثر من مرة بأنه بحاجة لشرعية الأمم المتحدة، ودعم الجماعات السورية لوقف العنف.

 

جبهة النصرة تنتظر نهايتها رغم دعم أمريكا

“لم يبق سوى جبهة النصرة”، تحت هذا العنوان، كتب أندريه اونتيكوف، في صحيفة “إيزفستيا”.

وجاء في المقال أن “النظرة إلى مستقبل سوريا تختلف جدا باختلاف الجماعات المقاتلة هناك. وعلى هذه الخلفية تندلع بينها اشتباكات مسلحة”، على حد تعبير مصدر دبلوماسي روسي للصحيفة.

وبين المصدر للصحيفة-كما يقول المقال- أن الولايات المتحدة تدعم جبهة النصرة انطلاقا من أن الأخيرة لن توافق في حال من الأحوال على تسوية سلمية للصراع في سوريا ولا على أي مبادرات بهذا الخصوص.

بينما تحدثت مصادر في الجيش السوري لـ”إيزفستيا” عن أن الخلافات في وجهات النظر حول المنحى الذي يجب أن تسير فيه الأحداث أدت إلى صدامات مسلحة بين “جبهة النصرة” وحليفتها السابقة، جماعة “نور الدين الزنكي”.

 

“ومن الواضح أن الخلافات بين الجماعات المسلحة انتقلت إلى طور “ساخن”، بعدما أعلنت “نور الدين الزنكي” عن الخروج من تحالف الإرهابيين”، ترجع الصحيفة القول إلى مصدر لم تذكر اسمه.

كما نقلت عن العميد السوري المتقاعد تركي حسن حديثه عن تدخل أنقرة، في موازين القوى في الشمال السوري، وجاء فيه أن إنشاء مناطق تهدئة، وخاصة تلك التي في شمال سوريا (غربي حلب وإدلب)، أدى إلى إعادة توزيع مناطق النفوذ، والآن تحاول كل مجموعة حسب قوتها إخضاع المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية. لسيطرتها.. وبطبيعة الحال، لم يوقع قادة “نور الدين الزنكي” الاتفاق على إنشاء مناطق لتخفيف حدة التصعيد. ولكن، نظرا لأن الراعي الرئيسي لها هو تركيا (أي أحد الضامنين لمناطق تخفيف التصعيد)، فيمكن التفكير في أن بعض التطورات الإيجابية لا تزال تحدث.

وينتهي المقال إلى القول بأنه طالما أن الإرهابيين يتقاتلون فيقتل بعضهم بعضا، فإن التسوية في سوريا تغدو أسهل.

 

آبل وعمالة الأطفال

ونشرت صحيفة “الفايننشال تايمز” البريطانية مقالاً ليان يانغ سلطت فيه الضوء على توظيف المورد الرئيسي لشركة “آبل” في آسيا بشكل غير قانوني لطلاب مدارس للعمل على تجميع جهاز آيفون x، كي تستطيع الشركة الإيفاء بالتزاماتها.

وقال كاتب المقال إن ست مدارس ثانوية أكدت للصحيفة أن طلابها يعملون بشكل روتيني مدة 11 ساعة يومياً لتجميع هذه الهواتف في أحد مصانع فوكسكون في تشنغتشو في الصين”.

وأضاف أن ” 3000 طالب في تشنغتشو الذين يرسلون للعمل في أحد مصانع فوكسكسون”، مشيراً إلى أن أعمار هؤلاء الطلاب تتراوح بين 17 إلى 19 عاماً.

وأردف أن “الطلاب أكدوا أنه طلب منهم الذهاب إلى المصنع والعمل هناك لمدة ثلاثة شهور لاكتساب خبرة عمل ، بالرغم من أنه لا يمت بصلة لمنهجهم الدراسي”.

وصرح أحد الطلاب للصحيفة “أجبرتنا مدرستنا على العمل هنا، معللة الأمر أنه من ضمن اكتساب خبرات”، مضيفة أنها قامت “بتجميع 1200 كاميرا ايفون x يومياً”.

وتابع بالقول إن “المدرسة رفضت التعليق على الموضوع”، فيما أكدت فوكسكون وآبل أن الطلاب كانوا يعملون بشكل طوعي، وكانوا يتلقون أموالاً لقاء عملهم، إلا أنهما رفضا فكرة عملهم الإضافي”.

قد يعجبك ايضا