جولة الصحافة قناة اليوم

«مجلس سوريا الديمقراطي» لتشكيل إدارة لشمال شرقي البلاد


تحت هذا العنوان، نقلت صحيفة الشرق الأوسط إعلان الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد الاثنين إنها ستعمل على تشكيل إدارة موحدة للمناطق التي تسيطر عليها، في خطوة من شأنها تعزيز نفوذها في شمال سوريا وشرقها. وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على ربع مساحة سوريا تقريبا، أغلبها انتزعت السيطرة عليه من تنظيم داعش بمساعدة
تحالف تقوده الولايات المتحدة. وهذه هي أكبر مساحة من أراضي البلاد خارج سيطرة حكومة الرئيس بشار الأسد.
وتهدف الخطة التي أعلنت في مؤتمر لمجلس سوريا الديمقراطية في مدينة الطبقة إلى دمج عدد من الإدارات أو المجالس المحلية المدنية التي ظهرت في الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا وشرقها.
وقالت إلهام أحمد المشاركة في رئاسة المجلس، وهي أيضا سياسية سورية كردية بارزة، لـ«رويترز»: «هي إدارة منسقة بين المناطق، خدمية لأن في ثغرات… لتأمين الاحتياجات في كل المناطق».
وأضافت أن المبادرة ما زالت في مرحلة مبكرة من المناقشات وهدفها هو دمج كل المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية. وتابعت: «من ناحية تأمين الأمان والاستقرار راح يكون في إلها فائدة». وقوات سوريا الديمقراطية تقودها وحدات حماية الشعب الكردية لكنها توسعت خارج المناطق التي تقطنها أغلبية كردية في الشمال. وتشمل أراضيها الآن الرقة التي كانت قاعدة عمليات تنظيم داعش ومحافظة دير الزور الواقعة على الحدود مع العراق.
وتريد الجماعة وضع نهاية للصراع الدائر في سوريا بنظام لا مركزي يضمن حقوق الأقليات بمن فيهم الأكراد. وتجنبت وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية الصراع مع الأسد خلال الحرب الدائرة منذ أكثر من سبع سنوات، ما يفرقهما عن مقاتلي المعارضة في غرب سوريا الذين حاربوا للإطاحة به. وتقول قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب إنهما لا تسعيان لإقامة دولة مستقلة.
وقال رياض درار الشريك الآخر في رئاسة المجلس
ستدمج الخطة مجالس الرقة ودير الزور ومناطق أخرى إضافة إلى الإدارة شبه الذاتية في منطقة الجزيرة الشرقية. وقال درار: «يكون لدينا شكل (كيان) منظم مشترك بشكل يمارس الحوكمة في المنطقة… يرسم السياسات العملية لحياة الناس ويقدم الخدمات». وأضاف درار أن قوات سوريا الديمقراطية تسعى لأن تصبح جزءا من الجيش في المستقبل في إطار سوريا لا مركزية بعد التوصل لتسوية سلام. ورغم سيطرة الجماعات الكردية على مساحات كبيرة من الأراضي فلم يسبق إشراكها في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة تنفيذا لرغبة تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب جزءا من حزب العمال الكردستاني المتمرد على الدولة التركية منذ عقود.
وقال الأسد الشهر الماضي إن دمشق تفتح أبواب المفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية لكن إذا فشلت المفاوضات فإنها ستلجأ إلى القوة لاستعادة الأراضي التي يتمركز بها نحو ألفي جندي أميركي.

3 ساعات بين السلام والحرب

تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي بولونين، في “سفوبودنايا بريسا”، حول الهدف الرئيس من لقاء الزعيمين الروسي والأمريكي، فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.
وجاء في المقال: سيستمر الحوار بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة، فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، في قمة هلسنكي، اليوم 16 يوليو، حوالي ثلاث ساعات، كما ورد في الجدول الزمني المنشور للقمة.
في الصدد، سألت “سفوبودنايا بريسا” خبير مركز الدراسات العسكرية– السياسية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، ميخائيل ألكسندروف، فقال:
لكن ثلاث ساعات لمفاوضات جدية قليلة. تستمر مثل هذه المفاوضات عادة يوما كاملا أو حتى بضعة أيام. لذلك، يمكن تسمية الاجتماع بالتمهيدي. إنما هو مفيد. أنا لا أستبعد أن يكون هناك نوع من الاتفاق بخصوص سوريا. وليس صدفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زار موسكو مؤخرا، وكذلك علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية للشؤون الدولية. فعلى ما يبدو، مسألة وجود القوات الإيرانية في الجزء الجنوبي من سوريا مهمة لجميع الأطراف.
ومن جهته، قال مدير مركز الدراسات السياسية بمعهد الاقتصاد التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ورئيس قسم العلاقات الدولية بالأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية، بوريس شميليوف:
سوف يحاول بوتين أن يضع ترامب بصورة موقف روسيا من دونباس، ويشرح منطق تصرفاتنا فيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا. لا أعتقد أنه ينبغي تعليق آمال كبيرة على تحقيق اختراقات، وإبرام اتفاقات جادة. الجزء الثاني من الاجتماع يتضمن التوقيع على وثائق معينة. لا أعتقد أنها ستكون وثائق أساسية. هناك دلائل على أن أحدا لم يعد أي اتفاقيات ووثائق جدية..
من الصعب التكهن بشيء مع دونالد ترامب. فلنتذكر لقاءه مع شي جين بينغ، عندها قيل كثير من الكلمات حول المصالح المشتركة، ثم بدأت الولايات المتحدة حربًا تجارية ضد الصين.
أعتقد أن ترامب لن يستثني روسيا. فأيا تكن الكلمات التي يمكن أن تقال، ستستمر الحرب الباردة الجديدة. الحد الأقصى الذي يمكن توقعه: التوصل إلى اتفاق غير معلن، من أجل عدم المضي في زيادة تفاقم العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.

قد يعجبك ايضا