جهود روسية تركية لإنشاء المنطقة الرابعة لخفض التصعيد في إدلب
صحيفة الوطن السورية تكتب “النصرة” لن تسمح لأنقرة أو “المؤقتة” مشاركتها في حكم إدلب، حيث تصطدم نيات ومشاريع وأجندة الحكومة التركية التي ترسمها لإدلب لتجنيبها ضربة عسكرية من “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن بسبب سيطرة جبهة النصرة الإرهابية عليها، مع واقع مرّ تفرضه الأخيرة على مفاصلها، على الرغم من المناورة التي أطلقتها بتشكيل هيئة مدنية لحكم المحافظة، وكذلك مع محاولات ما يسمى “الحكومة المؤقتة” لإدارتها عن طريق مجالس محلية غير قادرة على مواجهة سطوة فرع القاعدة في سورية.
وأكدت مصادر معارضة مقربة من “مجلس مدينة إدلب” التابع لما يسمى “الحكومة المؤقتة” أن “الإدارة المدنية للخدمات” التابعة لـ “النصرة” همّشته وفرضت إجراءات وقرارات كثيرة جعلته غير قادر على مواصلة عمله على الأرض، ومنها التعميم الذي صدر أول أمس وشدد على أن ذراع “النصرة” الخدمية هي الوحيدة التي يحق لها متابعة أمور المجالس المحلية في المحافظة.
في المقابل، قالت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات مسلحة في إدلب إن التسريبات التي تحدثت، قبل يومين، عن نية أنقرة تشكيل “هيئة محلية” لإدارة مدينة إدلب غير قابل للتطبيق بسبب رفض “النصرة” له، أما اقتراح حلها، وفق ما تشتهيه أنقرة، فمحض خيال ومحاولة لذر الرماد في العيون.
مقال للكاتب جمال الجمل تنشرها صحيفة عربي 21 بعنوان تركيا وضرورة التعاون مع روسيا وإيران، اننا نسمع هذه الأيام كثيرا من المحللين الأتراك قولهم: “يجب أن تقطع تركيا حبلها السري بنفسها”، في إشارة إلى ضرورة تحركها ولو وحدها، في ظل تخاذل حلفائها المفترضين عن دعمها في مواجهة التحديات التي تهدد أمنها القومي ومصالحها العليا ومستقبلها ووحدة ترابها.
ظروف الراهنة في المنطقة واستمرار الولايات المتحدة في دعم تمدد وحدات حماية الشعب في شمال سوريا، تحتم على أنقرة البحث عن سبل التعاون مع القوى الدولية والإقليمية قدر الإمكان، لمواجهة مشروع إقامة ممر يصل من حدود العراق إلى البحر الأبيض المتوسط ويقطع الاتصال البري لتركيا مع الدول العربية في إشارة إلى إدلب وعفرين وهذا ما يفسر التقارب الأخير بين أنقرة وموسكو من جهة، وبين أنقرة وطهران من جهة أخرى.