جنود إريتريون وإثيوبيون يخطفون المئات في إقليم تيغراي
الانتهاكاتُ ضد المدنيين في إقليم تيغراي مازالت مستمرةً، حيث أكّدت مصادرُ طبيةٌ وإغاثيةٌ أن جنوداً إريتريين وإثيوبيين خطفوا أكثرَ من خمسمئةِ شابٍ وفتاةٍ بالقوةِ من أربعة مخيّماتٍ تؤوي مهجّرين في بلدة شاير بإقليم تيغراي شمالي إثيوبيا.
ونقل موظفو الإغاثةِ وطبيبٌ عن رواياتِ شهودٍ قولَهم إن الجنودَ وصلوا عندَ منتصف الليل وقاموا بجمع المئات على متن شاحنات. وذكر أحدُ موظفي الإغاثة أن العديدَ من الرجال تعرضوا للضربِ وجرى التحفظ على هواتفهم المحمولة وأموالهم.
ولم يصدر أيُّ ردٍ من مسؤول إثيوبي حول الأمر، لكن تيوودروس أريجاي، الرئيسَ المؤقتَ للمنطقة الشمالية الغربية في شاير، قال لرويترز إن لديه تفاصيلاً قليلةً، مؤكداً أنه تم خطفُ المئاتِ.
وقُتِلَ الآلافُ منذ اندلاع الصراع، كما أُجبر مليونا شخصٍ على ترك ديارهم، كما ويحتاج واحدٌ وتسعون من سكان تيغراي البالغِ عددهم قرابة ستة ملايين نسمةٍ للمعونات الإنسانية، بحسب آخر تقرير أصدره مكتبُ الأممِ المتحدةِ لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وتأتي واقعةُ الخطفِ الأخيرةُ بعد شهرين من إعلانِ رئيسِ وزراء إثيوبيا آبي أحمد أن الجنودَ الإريتريين سيغادرون تيغراي بعد تقارير متكررةٍ عن وقوع انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك النهب، والاغتصاب والقتل الجماعي للمدنيين.