جمعية بلجيكية تدعو للإسراع بإعادة أطفال مخيم الهول شمال شرق سوريا إلى بلدانهم
في مقابلةٍ لها مع وكالة فرانس برس حذرتِ المديرةُ العامةُ لجمعية تشايلد فوكوس البلجيكية هايدي دي باو، والمطلعةُ على ملف عائلات عناصر تنظيم داعش الإرهابيّ في مخيم الهول شمال شرق سوريا، من خطر تلقين أطفال عناصر التنظيم الإرهابي من جنسيات أجنبية الأفكار الإرهابيّة.
دي باو التي زارتِ المخيمَ في كانون الأول الماضي، شددتْ على وجوبِ إعادة هؤلاء الأطفال بأسرع وقتٍ ممكنٍ إلى أوروبا لأسباب إنسانية وأمنيّة، مؤكدةً أن الاوضاعَ أصبحتْ خارجَ السيطرةِ في المخيم.
مديرةُ تشايلد فوكوس أوضحت أن هناك محاكمَ سريةً في المخيم تطبقُ الشريعةَ، إضافة لإنشاء مدراسَ إسلامية من قِبل العديد من النساءِ.
مديرةُ الجمعيةُ أعربتْ عن قلقِها من الأوضاعِ في المخيم، وحالِ الأطفال الذين يرفضون زيارةَ الغرباءِ ويرشقونَهم بالحجارةِ، قائلةً إن الأمرَ محزنٌ أن ترى أطفالاً في التاسعة أو العاشرة من عمرهم تتحولُ أفكارَهم إلى أفكارٍ إرهابيّةٍ.
وكانتِ المديرةُ العامةُ لجمعية تشايلد فوكوس البلجيكية، هايدي دي باو، قد رافقتْ بعثةً بلجيكيّةً ساهمَتْ في إعادةِ ستةَ أطفالٍ من أصلِ أكثرَ من أربعين قاصراً بلجيكياً إلى بلادهم ما زالوا في سوريا، وفقاً لدراسة حديثة أجراها باحثون بلجيكيون.
ويضمُ مخيمُ الهولِ حوالي عشرة آلاف أجنبي من جنسياتٍ أوروبيّةٍ، غالبيتهم من النساءِ والأطفالِ، احتجزوا في المخيم بعد سقوط الباغوز آخر جيب لتنظيم داعش الإرهابي على يد قوات سوريا الديمقراطية.