جرحى من المتظاهرين برصاص قوات حكومة الوفاق في طرابلس
أجواءٌ مضطربة وغيرُ مسبوقةٍ تشهدها العاصمة الليبية بعد خروج تظاهراتٍ تندِّد بتردي الأوضاع المعيشية، وتراجع مستوى الخدمات في ظلّ سيطرة حكومة الوفاق على طرابلس.
الاحتجاجات الغاضبة في طرابلس جُوبهت بالقوّة من قبل قوّات حكومة الوفاق التي استخدمت الرصاص الحي ضد المتظاهرين واوقعت ستة جرحى في صفوفهم فضلاً عن اختطاف العديد منهم.
مصادر في داخلية حكومة طرابلس قالت، إنّ المتظاهرين المختطفين تم نقلهم إلى معتقلاتٍ خاضعةٍ لما يسمّى بـ”ميليشيات النواصي” وكتيبة حماية طرابلس، فيما أفاد شهود عيان بأن القوّات التابعة لحكومة الوفاق انسحبت من ميدان الشهداء بعد تدخّل مسلّحين مجهولين لفض المحتجين.
من جانبه وخلال لقاءٍ مع مسؤولين عسكريين وأمنيين الأربعاء، وصف رئيس حكومة الوفاق فايز السراج المظاهرات بأنّها “أعمال شغب”، وأعلن أيضاً حظر تجوّلٍ لمدّة أربعة أيامٍ بدعوى محاربة فايروس كورونا، وهي خطوةٌ يقول المحتجون، إنهّا تهدف إلى وقف احتجاجاتهم المستمرة.
وانتقدت منظّمة العفو الدولية حكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج لعدم كبحها جماح قواتها والمرتزقة السوريين الذين جلبهم النظام التركي لدعمها ضدّ الجيش الوطني الليبي، موضحةً أنّ السراج يعتمد على تلك المرتزقة في فرض الأمن وإنفاذ القانون ومحاربة خصومه.