تونس.. رئيس الوزراء يبدأ مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة
وسط تساؤلات حول هوية التركيبة الحكومية القادمة، إن كانت ستكون حكومة تكنوقراط أم سياسية، وحول مشاركة حركة النهضة فيها، بعد تصاعد المطالب الداعية لاستبعادها منها، بدأ رئيس الوزراء التونسي المكلف، هشام المشيشي، إجراء مزيد من المشاورات لتشكيل الحكومة.
المشيشي من المقرر أن يلتقي هذا الأسبوع مع رؤساء الأحزاب السياسية للتشاور حول تركيبة الحكومة القادمة، بعد أن استهل مشاوراته قبل عطلة عيد الأضحى مع رؤساء المنظمات الوطنية وشخصيات اقتصادية وحقوقية.
وصرّح المشيشي في وقت سابق بأن حكومته ستكون لكل التونسيين على اختلاف فئاتهم، وتسعى إلى تحقيق تطلعاتهم وتركز على الملف الاقتصادي والاجتماعي، الذي عجزت جميع الحكومات التالية للإطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي عن تجاوزها.
وأمام المشيشي مهمة صعبة تتمثل في خلق توافق وإجماع بين مختلف القوى الحزبية حول الحكومة الجديدة وبرنامجها في ظل التجاذبات السياسية والانقسام داخل البرلمان، وسط دعوات تطالبه بتشكيل حكومة كفاءات مصغرة تقصي كل الأحزاب.
كما يرجح مراقبون بأن التجاذبات السياسية في تونس ستستمر حتى بعد تشكيل الحكومة وحصولها على ثقة البرلمان، لأن حركة النهضة ستستمر في تعطيل عمل الحكومة الجديدة، رغم منحها الثقة خوفاً من حل البرلمان الذي تمثل فيه الكتلة الأكبر، وستعمل على إسقاط الحكومة.