تونس… تظاهرة شعبية تطالب بتحرير البرلمان من سطوة الإخوان
تحت شعارٍ “تحرير البرلمان من ديكتاتورية الإخوان” شارك آلاف التونسيين في تظاهرةٍ شعبيّة وسطَ العاصمةِ تونس دعا إليها الحزب الدستوري الحر، والتي سرعان ما تحوَّلت إلى صداماتٍ ومناوشاتٍ مع قوّات الأمن، بعد منعها متظاهرِين من الالتحاق والمشاركة في الاحتجاجات.
وأمام مقرِّ البرلمان تجمَّع المتظاهرون، مرددين شعاراتٍ تُندِّد بسطوة الغنوشي وتحالفه البرلماني على قرارات البرلمان وإسكاتِ صوت المعارضة وهضمِ حقِّها في التعبير عن مواقفِها المناهضةِ للإخوان.
رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي التي قرَّرت الدخول في اعتصامٍ مفتوح مع نوّاب كتلتِها في ساحة باردو حمَّلت رئيس الحكومة هشام المشيشي مسؤوليةَ قمعِ التظاهرات، وقالت إنه عَسكرَ البرلمان وحوّل وزارةَ الداخليةِ إلى ذراعٍ تنفيذيةٍ لخدمة مصالحِ حركةِ النهضة.
عبير موسي اعتبرت أن البرلمان أصبح يمثّل خطرًا على الأمن القومي التونسي تحت رئاسة راشد الغنوشي، بعد اقتصار دوره على القروض المجحفة لرهن البلاد لجهاتٍ أجنبيّة، وطالبت بإسقاط الغنوشي من رئاسة البرلمان، وبرحيل حكومة المشيشي بعد قرارها برفع أسعار عددٍ من المواد الأساسية، واتباعها سياسةً ممنهجةً لتفقير الشعب، بحسب وصفها.
وكانت رئيسة الحزب الدستوري الحر قد تزعمت في أيّار/ مايو الماضي، مسيرةً احتجاجيةً أخرى ضد حركة النهضة حيث تتهم رئيسه راشد الغنوشي وأغلبيته البرلمانية بإساءة استعمال السلطة داخل هياكل المجلس.