توقيع اتفاق سلام نهائي بين الخرطوم وحركات مسلحة مطلع أكتوبر

الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، هو الموعد المقرر لتوقيع اتفاق سلام نهائي بين الخرطوم وعدة حركات مسلحة في جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان، بحسب ما أعلنه مسؤول سوداني، في خطوة من شأنها إنهاء صراعات تسببت بمقتل مئات الآلاف في ظل حالة من الفوضى والفلتان بعدة مناطق بالبلاد.

يأتي هذا بعد توقيع الحكومة السودانية وقادة الحركات المسلحة في الحادي والثلاثين من آب/ أغسطس الماضي رسمياً بالأحرف الأولى على اتفاق سلام تاريخي، ينهي نزاعات في مناطق عدة.

وتناولت التواقيع على التوالي النزاع في إقليم دارفور الذي اندلع في ألفين وثلاثة وتسبب في السنوات الأولى بمقتل ثلاثمئة ألف شخص على الأقل ونزوح نحو مليونين وخمسمئة ألف شخص، وكذلك في جنوب كردفان والنيل الأزرق حيث تأثر بالنزاع أكثر من مليون شخص.

ووقعت الحكومة الانتقالية اتفاقا بالأحرف الأولى مع حركة تحرير السودان/جناح مني مناوي، وحركة العدل والمساواة، والمجلس الثوري الانتقالي، والحركة الشعبية لتحرير السودان/جناح مالك عقار.

وينص الاتفاق على ضرورة تفكيك الحركات المسلحة وانضمام عناصرها إلى الجيش النظامي، الذي سيعاد تنظيمه ليكون ممثلاً لجميع مكونات الشعب السوداني.

ويحكم السودان منذ أكثر من سنة حكومة انتقالية جعلت من السلام أولوية، لا سيما أن عدداً من الحركات المسلحة شاركت في الحركة الاحتجاجية، التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير، مطالبة بمنظومة حكم مدني ديمقراطي.

يشار إلى أن اتفاق السلام شمل ثمانية بروتوكولات، بينها الأمن، والعدالة الانتقالية وبروتوكول تنمية قطاع الرحل والرعاة وقسمة الثروة وبروتوكول تقاسم السلطة وقضية النازحين واللاجئين.

قد يعجبك ايضا