في ظل التوترات والمخالفات التي سادت في بعض المناطق السورية ولا سيما الساحل السوري، يتخوف سوريون من أن تكون بداية لأزمة جديدة بدأت ملامحها بالظهور في البلاد.
على الرغم من أن تلك الاحتجاجات تركزت في بعض المناطق السورية، إلا أن الوقائع تشير إلى سياسة ممنهجة لاحتكار السلطة ضمن لون واحد، وفق ما يراه سياسيون سوريون.
السياسي السوري فاتح جاموس يرى أن ما يحصل الآن في بعض المناطق يشبه إلى حد كبير الحرب الأهلية الصغرى، مؤكداً أن المطلوب هو التعاون لتعزيز السلم الأهلي، وتهيئة الظروف لأجل التغيير الديمقراطي.
يأتي هذا وسط دعوات لتطبيق العدالة الانتقالية على جميع من تورط في الانتهاكات أو مسامحة الجميع.
وإلى أن يكون هناك دستور جديد لسوريا وحكومة منتخبة من قبل الشعب، فإن التوترات والتجاوزات من قبل السلطات الجديدة إضافة إلى عناصر النظام السابق، يمكن أن تعود بالبلاد إلى المربع الأول.