توافق أوروبي عربي على حشد الموارد لخطة إعادة إعمار غزة

في خطوة داعمة للخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، أعربت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، ودبلوماسيون من دول عربية وإسلامية، عن ترحيبهم بالخطة التي أقرتها القمة العربية غير العادية في وقتٍ سابق من هذا الشهر.

جاء هذا الترحيب في بيانٍ مشترك صدر في القاهرة، عقب اجتماع كالاس مع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بغزة، والتي تضم وزراء خارجية مصر وقطر والأردن والسعودية وتركيا والبحرين، ووزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى ممثلين عن دولتي إندونيسيا ونيجيريا.

البيان المشترك أشار إلى أن جميع الأطراف رحَّبوا بخطة التعافي وإعادة الإعمار العربية، التي تمَّ تقديمها في قمة القاهرة في الرابع من مارس، والتي اعتمدتها لاحقًا منظمة التعاون الإسلامي، وحظيت بترحيب المجلس الأوروبي.

وأكد الأطراف، وفقًا للبيان، أن الخطة تضمن بقاءَ الشعب الفلسطيني على أرضه، وشددوا على رفضهم القاطع لأي تهجيرٍ أو إبعادٍ للفلسطينيين خارج أراضيهم، سواءً في غزة أو الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، محذرين من العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن مثل هذه الأعمال.

كما شدد الأطراف على أهمية دعم مؤتمر التعافي وإعادة الإعمار المبكر في غزة، المقرر عقده في القاهرة بمشاركة الأطراف المعنية، ودعوا المجتمع الدولي إلى حشد الموارد اللازمة التي سيتم الإعلان عنها خلال المؤتمر، لمواجهة الوضع الكارثي في غزة.

وأكد المجتمعون التزامهم الكامل بالتسوية السياسية للصراع، استناداً إلى حل الدولتين، بحيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب في سلامٍ وأمن، وذلك وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعيات مدريد، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية، بما يمهِّد الطريق نحو تحقيق السلام الدائم والتعايش بين جميع شعوب المنطقة.