تنديد دولي بهجمات إسرائيل على قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان

بعد إعلان قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، “اليونيفيل”، أن اثنين من أفرادها أُصيبا إثر وقوع انفجارين بالقرب من برج مراقبة جنوب البلاد، في حادث هو الثاني من نوعه خلال يومين، توالت ردودُ أفعالٍ قوية منددة بالهجمات الإسرائيلية على القوة الأممية.

الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، طالب إسرائيل عدم تكرار إطلاق النار على قوة اليونيفيل في جنوب لبنان، مشدداً على أن ذلك غير مقبول.

من جانبه، طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن، إسرائيل بعدم استهداف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة خلال الصراع مع حزب الله.

وفي قمة لدول الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط في قبرص، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده لن تقبل بأن يتعمد الجيش الإسرائيلي استهداف الجنود الأمميين في لبنان مجدداً، مشدداً على أن وقف صادرات الأسلحة المستخدمة في غزة ولبنان هو الطريق الوحيد لوقف الصراع.

كما استدعت فرنسا سفير إسرائيل في باريس، وأكدت وزارة خارجيتها أن هذه الهجمات تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي وينبغي أن تتوقف فوراً، مضيفة أنه على السلطات الإسرائيلية أن تقدم تفسيراً.

وفي بيان مشترك، نددت كلٌّ من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا باستهداف الجيش الإسرائيلي لقوة اليونيفيل، مشيرة إلى أن هذه الهجمات تمثل انتهاكاً خطيراً لالتزامات إسرائيل بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم ألف وسبعمئة وواحد، وبموجب القانون الدولي الإنساني.

بدوره، ندد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، نجيب ميقاتي، بإطلاق النار الإسرائيلي على اليونيفيل، واصفاً إياه بأنه جريمة. وأشار إلى أن مجلس الوزراء قرر الطلب من وزارة الخارجية تقديم طلب إلى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار لوقف تامٍّ وفوري لإطلاق النار.

ميقاتي أكد التزام حكومته بتنفيذ القرار ألف وسبعمئة وواحد الصادر عن مجلس الأمن، خاصة فيما يتعلق بنشر الجيش في جنوب لبنان وتعزيز حضوره على الحدود اللبنانية، مشيراً إلى موافقة حزب الله على ذلك.

قد يعجبك ايضا