تل أبيب تعلن السماح بدخول شاحنتي وقود يومياً إلى قطاع غزة
بعد التردي الكبير في البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، بسبب توقف محطات توليد الكهرباء والمياه في قطاع غزة، نتيجةً لمنع إسرائيل دخول الوقود إليه، وافقت الحكومة الإسرائيلية على السماح بدخول شاحنتَي وقودٍ يومياً إلى القطاع.
مسؤولٌ إسرائيلي قال إن كمية الوقود التي ستدخل غزة ستساعد في تلبية الاحتياجات الأممية في القطاع، وستوفر الحدَّ الأدنى من الدعم لشبكات المياه والصرف الصحي في القطاع، وذلك لمنع تفشي الأوبئة، مشيراً إلى أن هذا القرار جاء بعد طلبٍ من الولايات المتحدة الأمريكية.
المسؤول الإسرائيلي والذي طلب عدم الكشف عن هويته أضاف بأن الموافقة على إدخال الوقود إلى قطاع غزة يمنح إسرائيل مساحةً إضافيةً للمناورة الدبلوماسية اللازمة لتحقيق هدفها المتمثل في القضاء على حركة حماس على حد قوله.
مصادرُ إعلاميةٌ من جهتها أفادت بدخول شاحناتٍ مُحملةٍ بنحو مئةٍ وخمسين ألف لترٍ من الوقود إلى القطاع عبر معبر رفح، في دفعة هي الثانية التي تسمح إسرائيل بدخولها للقطاع منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
الصحة العالمية تحذر من انتشار الأمراض في قطاع غزة
من جانبها حذرت منظمة الصحة العالمية من انتشار الأمراض في القطاع، نتيجةً لتكدُّس السكان في الملاجئ، خاصةً مع حلول الشتاء ونقصٍ شديدٍ في الغذاء والمياه النظيفة، مشيرةً أنها رصدت أكثرَ من سبعين ألفَ حالةِ عدوى تنفسية حادة في القطاع.
هذا وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن حوالي ثمانمئةٍ وثلاثة عشر ألفَ نازحٍ يقيمون في ما لا يقلُّ عن مئةٍ وأربعةٍ وخمسين مركزَ إيواءٍ لوكالة “الأونروا” الأممية، محذّراً من أن الاكتظاظ السكاني يؤدّي إلى انتشار الأمراض المعدية ما يثير مخاوفَ بيئيةٍ وصحية.