تليسكوب جيمس ويب يصل إلى مداره النهائي

وصل التلسكوب الفضائي جيمس ويب، الذي أطلقته وكالة الفضاء الأميركية” ناسا” إلى وجهته النهائية، في مدار حول الشمس على بعد نحو 1.6 مليون كيلومتر من الأرض، يوم أمس الإثنين، والذي صمم لفحص الكون والتقاط الضوء المنبعث بعد وقت قصير من الانفجار الكبير.

وأوضح” إيريك سميث”، المدير العلمي لبرنامج ويب في وكالة ناسا، أن مهندسي وحدة التحكم بمعهد علوم تلسكوبات الفضاء في بالتيمور قد تولوا تشغيل أجهزة الدفع وأن الفريق الأرضي استخدم إشارات لاسلكية لتأكيد دخول ويب بنجاح إلى مداره.

وبعد شهر من إطلاقه، استقر التلسكوب جيمس ويب في الوضع النهائي للمسار، في نقطة لاغراند 2 بين الأرض والشمس، وهو وضع مستقر الجاذبية حيث سيكون دائما على بعد ما يقرب من 1 مليون ميل من الأرض.

وبدأ مركز العمليات ضبط المرآة الأساسية للتلسكوب والمكونة من 18 مرآة ثمانية الشكل من البريليوم المطلي بالذهب عرض كل منها 6.5 أمتار.

ويدور التلسكوب في بقعة تتوازن فيها قوى الجاذبية للشمس والأرض، لذا فهو يحتاج إلى القليل فقط من الوقود، وسيواجه باستمرار الجانب الليلي من كوكب الأرض للحفاظ على أجهزته للأشعة الحمراء في درجات حرارة منخفضة.

وسيسمح حجم التلسكوب وتصميمه للعمل بالأشعة تحت الحمراء بتدقيق النظر عبر سحب الغاز والغبار ومراقبة أجرام على مسافات أبعد، أي معرفة ما دار في أزمنة أقدم مما أتاحه هابل أو غيره من التلسكوبات للبشرية.