يواصل الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية التابعة له، انتهاكاتِهم بحق السكان الأصليين في عفرين المحتلة وريفها شمال غربي سوريا، من قتل وخطف وابتزاز واعتداء جنسي يطال النساء والفتيات، وسط صمت دولي مطبق حيالَ تلك الانتهاكات وغياب رد فعل حقيقي رادع لأنقرة.
مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا كشف في تقرير له، اختطافَ الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية التابعة له منذ بداية شهر أيلول سبتمبر الجاري لاثنين وعشرين مدنياً من أهالي عفرين المحتلة وريفها، خلال عشرة أيام فقط واقتيادهم جميعاً إلى جهة مجهولة دون معرفة مصيرهم.
التقرير أوضح أن عناصرَ الفصائل الإرهابية التابعة للاحتلال اختطفت ثلاثةَ مدنيين من حي الأشرفية بمدينة عفرين، فيما اختطفت عناصرُ ما تُسمَّى “الشرطة العسكرية” التابعة لتركيا مدنياً من أهالي بلدة ميدانكي ببلدة شرّا في منزله بمدينة عفرين بعد عودته إلى المدينة واقتادته لجهة مجهولة دون معرفة مصيره.
كما واختطفت عناصرُ فصيل “السلطان مراد” الإرهابي مدنياً من أهالي عفرين بسبب مطالبته باسترجاع منزله المستولى عليه منذ احتلال المدينة عام 2018، وذلك بعد ترحيله قسراً من تركيا، فميا اقتحم عناصرُ الفصائل الإرهابية منزلَ مدني بناحية جنديرس واختطفوا بشكل عشوائي عدداً من المدنيين لجهة مجهولة، بحسب تقرير المركز الحقوقي.
ووفقاً لإحصائيات رسمية نشرها مركزُ توثيق الانتهاكات في الشمال السوري، فقد وصل عدد المختطفين في عفرين المحتلة وريفها منذ بداية العام 2024 إلى أربعِ مئةٍ وثمانية عشر مدنياً بينهم اثنا عشر طفلاً وثلاثون امرأة بينهم حالات صحية حرجة بحاجة لتدخل طبي عاجل.