تقرير يكشف انتهاكات الجندرما بحق السوريين
من يريد النجاة من الحياة في سوريا، عليه أن ينجو أولاً من رصاص جندرما النظام التركي، التي ترقبهم على طول الشريط الحدودي الرابط بين سوريا وتركيا، وتمنعهم من عبور الحدود.
انتهاكات الجندرما في الأشهر الأخيرة من قتل وضرب بحق السوريين الراغبين بتجاوز الجدار الحدودي، وثقتها منظمة مظلومدير الحقوقية التركية في تقرير.
التقرير تناول تجاوزات الجندرما ومنها حادثة إصابة طفل أثناء لعبه مع مجموعة صبية في منطقة مخيم الكرامة، بالقرب من الحدود الشهر الفائت، وإصابة طفل آخر كان يرعى الأغنام في إحدى القرى بريف القامشلي شمال شرقي سوريا.
المنظمة انتقدت صمت النظام التركي على انتهاكات الجندرما، محذرة من أن عدم الاهتمام بمتابعة هذه التجاوزات سيشكل حتماً استفزازاً للمواطنين السوريين المتواجدين في المناطق الحدودية.
وأكد التقرير أنه حتى لو افترضنا أن هناك كانت تهديدات خطيرةً، فذلك لا يعطي الحق للجندرما باستهداف المدنيين وخاصة الأطفال منهم، الذين يتواجدون مع أسرهم في ظروف معيشية قاسية.
تقرير المنظمة الحقوقية طالب النظام التركي باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تلك الانتهاكات وبدء تحقيق فعال في حوادث الوفيات ومساءلة ومعاقبة المسؤولين عن تلك الوقائع، وتقديم الدعم لأسر الضحايا والتخفيف من مصابهم.
وتتراوح عادة تكلفة العبور عبر طرق التهريب ما بين ثلاثمئة إلى خمسمئة دولار أمريكي، يذهب قرابة خمسين دولاراً منها لهيئة تحرير الشام الإرهابية الذراع السوري لتنظيم القاعدة الإرهابي مقابل وصل عبور من المناطق التي تسيطر عليها إلى تركيا.