تقرير يرصد الجرائم المروعة للفصائل المسلحة بحق الليبيين

مع طيِّ صفحةِ حكومةِ الوِفاق والانتقالِ إلى مرحلةٍ سياسيّةٍ جديدة في ليبيا، بدأت انتهاكاتُ حكومة الوفاق تطفوا على السطح، حيث رصد فريقُ الخبراءِ التابعُ للأمم المتحدة في تقريرٍ خاصٍّ “جرائمَ مروعةً” ارتكبتها فصائلُ مسلّحةٌ في البلاد.

وبحسبِ التقرير ووَفق شهاداتٍ لضحايا، فقد ارتكبت أعمال “تعسفٍ وتعذيبٍ وإذلالٍ جنسي”، بحقِّ الليبيِّينَ كان أحد المتّهمِينَ الرئيسيِّينَ فيها المدعو خالد الهيشري، المعروف باسم “البوتي”، إلى جانب فصيلٍ مسلّحٍ يسمَى بـ “قوة الردع”، والذي يتبع لوزير الداخلية في حكومة الوفاق السابقة، فتحي باشاغا.

وكشف التقرير أيضاً عن تجاوزاتٍ عديدةٍ تحدّث في المِنطقة الغربية، في ظل غياب سلطة القانون، وعدم تنفيذ مذكرة اعتقالٍ بحقِّ قائدِ فصيلٍ مسلّحٍ يتحرَّك بأريحيةٍ في الزاوية والمسمّى بـ محمد بحرون.

كما حذّر التقرير من استمرار نشاط تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين في البلاد، إلى جانب نشاط فصائلَ مسلّحةٍ تشادية تتمركز في المنطقة على جانبي الحدود بين البلدين.

التقرير الدولي أشار أيضاً إلى أنّ هناك أربعةَ آلاف مرتزقٍ سوريٍّ تابعين للنظام التركي، يعملون تحت قيادة حكومة الوفاق، بينهم مئتان وخمسون قاصرا، يتمركزون في عدة مواقع غرباً، كما أكد استمرار استخدام مطار معيتيقة الدولي في طرابلس كمنصةٍ لإطلاق الطائرات المسيّرة التركية.

هذه التقديرات تعتبر أقلّ بكثير من تقاريرَ أخرى تُشير إلى أنّ العددَ أضعافُ ذلك، وسبق أنْ قدَّرت المبعوثة السابقة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة لدى ليبيا ستيفاني وليامز، عددَ المرتزقة في ليبيا بنحو عشرين ألفَ مرتزق.

قد يعجبك ايضا