تقرير يحذر من مخاطر زوجات وأرامل عناصر داعش على العالم
عناصر تنظيم داعش الإرهابي، المنتشرون في دول العالم على شكل خلايا نائمة، ليسوا الخطر الوحيد الذي يهدد العالم، فوجود عشرات الآلاف من زوجات وأرامل الداعشيين مع أطفالهن في مخيمات بشمال وشرق سوريا وفي العراق لا يقل خطورة.
تقري أمريكي سلط الضوء على هذا الموضوع، مؤكدا أن داعش فرض قيوداً صارمة على لباس المرأة، لكنه جند كثيراً من النساء، ودربهن على القيام بمهام مختلفة.
التقرير الذي نشره أتلانتيك كاونسل، وهو من أكبر معاهد الأبحاث في واشنطن، قال إن الداعشيون الأجانب تجنبوا العودة إلى بلدانهم الأصلية، مدركين تماماً أنه يمكن إلقاء القبض عليهم، لكن النساء يتواصلن مباشرة مع بلدانهن الأصلية.
ورغم القواعد الصارمة تجاه النساء، إلا أنهن كُلفن بأدوار معينة من قبل التنظيم الإرهابي. وأسهمت بعضهن في أدوار رئيسية في تأسيس داعش، وفي أدوار تعليمية وطبية وتجنيدية مهمة. ونفذت نساء عمليات إرهابية خطط لها داعشيون.
التقرير لفت إلى أن رجال داعش بعد هزيمتهم في الباغوز، غيّروا استراتيجيتهم إلى ما سموه جهاد التحدي، ويعني هذا مضايقة الأعداء مع اكتساب مجندين ومجندات جدد في هذه العملية. لهذا، توقع التقرير أن الخطر سينتقل إلى الدول التي جاءت منها الداعشيات.
وفي حال أطلق سراح بعض النساء للعودة إلى مجتمعاتهن، اعتقاداً بأنهن لن يقمن بعمليات إرهابية سيؤدي إلى رد فعل عنيف لأن هؤلاء النساء لم يخضعن لإعادة التأهيل حسب التقرير الأمريكي، ولهذا، تقلق الحكومات الغربية من إمكانية عودة هؤلاء النسوة إلى صفوف داعش، و في نهاية المطاف، يفتح هذا الباب أمام عمليات إرهابية جديدة في أوروبا والولايات المتحدة.
ولطالما طالبت قوات سوريا الديمقراطية المجتمع الدولي لمساعدتها على إيجاد حلول، وإعادة تأهيل النساء والأطفال، ومحاكمة عناصر داعش في محكمة دولية على الأرض التي مارسوا فيها إرهابهم، مع عدم التهاون في محاربة أيديولوجيا داعش وملاحقة فلوله وخلاياه النائمة، حتى القضاء نهائياً على خطر الإرهاب.