تقرير يتهم الغرب بتمكين أنقرة من ارتكاب انتهاكات شرقي المتوسط
كما استغلّ النظام التركي الأزمة الأوكرانية لزيادة هجماته على شمال وشرق سوريا، فإنه يستغلّها أيضاً في خلق أجواء التوتّر بشرق البحر المتوسط، وبشكلٍ خاصٍّ ضد اليونان، وسط لا مبالاةٍ غربية.
تقريرٌ لمعهد “غيتستون” الأمريكي أكد أنّ الاستقرار والسلام سيظلان حلماً بعيدَ المنال في المنطقة، طالما استمرّ الغرب في تمكين النظام من ارتكاب انتهاكاتٍ منهجيةٍ لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
التقرير أشار إلى أنّ أنقرة تستغلّ تشتُّتَ انتباه العالم بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا، لمضايقة اليونان، كرغبةٍ في التفوّق الجيواستراتيجي في المنطقة على حساب القانون الدولي.
ونقل التقرير عن وسائلِ إعلامٍ يونانية تأكيدها أنّ طائرات النظام التركي، قبل أسبوعين، انتهكت المجال الجوي اليوناني تسعين مرّةً في يومٍ واحد، كما أجرت ثلاث طلعاتٍ جوية في جزرٍ يونانيةٍ مأهولةٍ بالسكّان، مشيرةً إلى أنّ تلك الطائرات تنتهك في الواقع المجال الجوي اليوناني دون توقُّفٍ تقريباً منذ بداية العام.
ويرى محللون سياسيون أنّ أنقرة تشعر بالحاجة إلى انتصارٍ عسكريٍّ ضد اليونان للتستُّر بالدرجة الأولى على أزماتها الداخلية، ولزيادة أصوات رئيس النظام رجب أردوغان وحزبه الحاكم في الانتخابات البرلمانية المقبلة لعام ألفين وثلاثة وعشرين، ما يرجِّح أن يلجأ النظام إلى زيادة أجواء التوتّر وتأجيج القضايا الخلافية الموجودة منذ سنوات.
وبين تركيا واليونان قضايا خلافية عديدة، منها احتلال جيش النظام التركي الشطر الشمالي لقبرص في عام ألفٍ وتسعمئةٍ وأربعةٍ وسبعين، وشروعُ أنقرة بالتنقيب غيرِ المشروع عن الغاز الطبيعي في المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لليونان.