تقرير يتحدث عن استعدادات “للنصرة” لهجمات برية بشمال غرب سوريا

بهدف إيصال رسائلَ محددة لتركيا وتوسيع مناطق سيطرتها، تستعد هيئة تحرير الشام الإرهابية لشن هجماتٍ عسكرية واسعة النطاق في مناطق شمال غرب سوريا.

المرصد السوري لحقوق الإنسان كشف عن تحضيرات عسكرية “للنصرة” لهجمات برية تستهدف مواقعَ لقوات الحكومة السورية في أرياف حلب، اللاذقية، حماة، وإدلب بهدف السيطرة على الطريق السريع الاستراتيجي والمعروف باسم “إم فايف” الذي يربط بين دمشق وحلب.

وبحسب المرصد الحقوقي فإن عناصرَ هيئة تحرير الشام، “الجناح السوري لتنظيم القاعدة الإرهابي”، يعملون على تكثيف الدروس العسكرية وزيادة وتيرة إعداد العناصر وإتمام الدورات التدريبية في أسرع وقت بهدف شن هجمات برية عنيفة واقتحامات كبيرة مدعومة بتمهيد من المدفعية الثقيلة والصواريخ والطائرات المسيّرة.

ويرى مراقبون أن التدريباتِ الجديدةَ “للنصرة” لا تشبه التدريبات التقليدية والدورية، إذ تنذر بمعركة منتظرة ومواجهة محتملة مع قوات الحكومة في شمال غرب سوريا، رداً على تقاريرَ تتحدث عن إمكانية أن تضحيَ أنقرةُ بها، عن طريق التطبيع مع دمشق.

لكن آخرين يرون أن هيئة تحرير الشام الإرهابية، تنفذ مخططات الاحتلال التركي في شمال غرب سوريا، وعليه فإن هناك صعوبةً كبيرة في تفكيك العلاقات الوثيقة التي تربطهما، وهذا لا ينفي بالتأكيد أن المستقبل القريب ربما يحمل مفاجآتٍ وتطوراتٍ ميدانيةً وسياسية.