تقريرٌ مصري يكشف عن شروطٍ وضعتها القاهرة لتطبيع علاقاتها مع إدارة هيئة تحرير الشام في سوريا، من بينها منعُ الإدارة المؤقتة من استضافة أي شخصٍ قد يُنظر إليه، أنه مُعادٍ للحكومة المصرية، إلى جانب منع الترويج لجماعة الإخوان.
التقرير أشار إلى أن مصر كانت حذرةً في تعاملها مع الإدارة المؤقتة في سوريا، في حين قالت مصادرُ دبلوماسية، إن القاهرة تبنّت نهج الانتظار والترقّب في التعامل مع إدارة هيئة تحرير الشام في دمشق، مشيرةً إلى معاييرَ حددتها مصر لتطبيع العلاقات مع سوريا الحالية.
أحد المصادر نقلت عنه جريرة الأهرام المصرية في تقريرها، أن المعيار الأول أن تمتنع إدارة هيئة تحرير الشام، عن استضافة أي شخصٍ قد تَنظر إليه القاهرة على أنه مُعادٍ للحكومة المصرية.
أما المعيار الثاني بحسب التقرير، فشدد على منع الإدارة المؤقتة في دمشق من الترويج لجماعة الإخوان، بأي شكلٍ من الأشكال، فيما أكد المعيارُ الثالث ضرورةَ عدم تقديم الدعم من قبل دمشق لأي فصائلَ مسلحةٍ بالمنطقة، بما في ذلك حركة حماس في قطاع غزة.
وإلى جانب هذه المعايير الأمنية، ذكرت المصادر أن مصر ستتعامل بشكلٍ مُتحفظٍ مع دمشق، استناداً إلى المواقف التي تتخذها الإدارة السورية المؤقتة، مضيفةً أن هناك عواملَ أخرى ستحدد وتيرة وتقدم تعامُلَ القاهرة مع دمشق.
وسبق أن أكد وزير الخارجية المصري “بدر عبد العاطي” خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري بشأن سوريا في الرياض، على ضرورة عدم السماح بإيواء عناصرَ إرهابيةٍ على الأراضي السورية، والحيلولة دون أن تكون سوريا مصدراً لتهديد الاستقرار في المنطقة.