تقرير للأمم المتحدة يكشف عن عمليات قتل عرقية في إقليم دارفور غربي السودان
في خِضَمِّ الصراع المستمر في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب بـ “حميدتي”، تتوالى التقارير عن أعمال عنف وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين بمناطق متفرقة من البلاد لا سيما إقليم دارفور بالغرب.
الناطق باسم مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف جيرمي لورانس، قال في مؤتمرٍ صحفي، إنّ المكتب حصل على معلوماتٍ من ناجين وشهود عيان، تؤكّد حدوث أعمال عنف على أساسٍ عرقي في إقليم دارفور، حيث تعرض المئات من أبناء قبيلة المساليت لانتهاكاتٍ جسيمة من قبل مسلّحين بما في ذلك القتل والتعذيب.
وأكد لورانس، أنه وبحسب المعلومات فإن ّأبناء القبيلة في إقليم دارفور، عانوا في وقتٍ سابق من هذا الشهر، “ستة أيام من الرعب” على يد مسلحين تقول تقارير إنهم مدعومون من قبل قوات الدعم السريع، حيث تم قتل العشرات وإحراق جثث وتعرض عشرات النساء والفتيات للاعتداء الجنسي.
وأوضح المتحدث الأممي، أن المسلحين نهبوا ممتلكات وعذبوا نازحين وأعدموا العديد منهم قبل ترك جثثهم دون دفن في الشوارع في منطقة أردمتا، مشيراً إلى أن مئات الرجال نقلوا إلى معسكرات عسكرية ولا يزال مصيرهم مجهولاً، وذلك بعد مقتل المئات من أبناء قبيلة المساليت في أيار/ مايو الماضي، ما يشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي الإنساني.
أطباء بلا حدود: الآلاف من أطفال اللاجئين السودانيين يعانون سوء التغذية
وفي سياق آخر، قالت منظمة أطباء بلا حدود في تقرير، إن الآلاف من الأطفال السودانيين اللاجئين مع عائلاتهم في دولة تشاد بسبب الحرب، يعانون حالة “مقلقة” من سوء التغذية الحاد، مضيفةً أنها سجلت انتشاراً حاداً لسوء التغذية في مخيم “ميتشي” الذي يأوي أكثر من أربعين ألف لاجئ سوداني.