تقرير: لبنان ثالث أكثر الدول تلقياً للمساعدات الإنسانية
الفراغ السياسي وغياب الحلول الجدية لإدارة الأزمة في البلاد وتسارع انهيار القطاعات الحيوية وتفكك المؤسسات جعلت من لبنان الأكثر تلقياً للمساعدات الإنسانية.
تقريرٌ لمرصد الأزمة التابعِ للجامعة الأمريكية في بيروت قالت فيه إن لبنان يحتل المرتبةَ الثالثة عالمياً من حيث تلقي التمويل والمساعدات الإنسانية الدولية بعد سوريا واليمن.
إلا أن تقريرَ مرصد الأزمة ذكر بأن لبنانَ يحتل المرتبة الأولى عالمياً من حيثُ حِصَّةُ الفرد المستهدف من التمويل الإنساني بعد نيله 8.1 بالمئة من مجموع التمويل الإنساني في العالم.
التقرير المبني على بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، قال إن لبنانَ حصل خلال العام الماضي على 1.6 مليار دولار عبر الهيئات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية.
وتركزتِ التقديماتُ على ثلاث جهات دولية مانحة هي الولاياتُ المتحدة الأمريكية والمفوضية الأوروبية وألمانيا، وقد وُجِّهت أكثرية المساعدات إلى أزمة اللجوء السوري في لبنان، وأزمة كورونا والمساعدة إثر تفجير مرفأ بيروت.
وكتب تقريرُ مرصد الأزمة توصياتٍ طالب فيها بالإلغاء الفوري لما أسماهُ “هرطقة الدولار الإنساني” التي أطلقها مصرفُ لبنانَ المركزيُّ وبعضُ المصارف الخاصة.
مرصدُ الأزمة التابع للجامعة الأمريكية في بيروت شدد في نهاية تقريره، على أهمية اتباع الشفافية المطلقة في عملية صرف الأموال واختيار المستفيدين، وكذلك تعزيز الكفاءة في التنفيذ ووضع أُطُرٍ لتقييم أثر المعونة الإنسانية.
ويرى المشرف على المرصد ناصر ياسين أن الهدفَ من التقرير هو تسليطُ الضوء على المكانة التي وصل إليه لبنان حيث بات يعيشُ حالةَ طوارئ إنسانيَّةً.