طهران تسجل أعلى حصيلة شهرية من الإعدامات منذ 8 سنوات

مع التزايد الملحوظ في أحكام الإعدام الذي تزامن مع الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، عقب مقتل الشابة الكردية جينا أميني على يد القوات الأمنية، أعلنت منظمة حقوقية إيرانية أن السلطات في طهران أعدمت مئة واثنين وأربعين شخصاً، خلال شهر أيار/ مايو الماضي، لتسجّل بذلك أعلى حصيلة شهرية منذ عام ألفين وخمسة عشر.

منظمة حقوق الإنسان في إيران، والتي مقرها في أوسلو، حذّرت من تصاعد عمليات الإعدام وطالبت المجتمع الدولي برد فعل قوي واتخاذ ما يلزم من خطوات عقابية عملية ضد إيران.

مدير المنظمة محمود أميري مقدم قال في بيانٍ، إن السلطات الإيرانية عمدت في الآونة الأخيرة إلى تكثيف عمليات الإعدام، بحق السجناء بهدف بث حالة الرعب والخوف لدى السكان والشباب المحتجين، محذراً من سقوط مئات آخرين كضحايا لآلة القتل في غضون الأشهر المقبلة، على حد تعبيره.

وفي وقت سابق، ندّدتِ الأممُ المتحدة بارتفاع عمليات الإعدام في إيران خلال هذا العام، واصفة التقارير المتعلقة بهذا الشأن بأنها مُخيفة ومروّعة، وذلك بعد أن سجّلت معدلاً يصل الى أكثر من عشرة إعدامات أسبوعياً، داعية طهران إلى التوقف.

يُشار إلى أنه منذ مطلع كانون الثاني/ يناير من العام الحالي ارتفع إجمالي الإعدامات إلى ثلاثمئة وسبع حالات، ما يشكل ارتفاعاً بنسبة ستة وسبعين بالمئة، مقارنة بالفترة نفسها خلال العام الماضي، وذلك وفقاً لتقارير وبيانات منظمات حقوقية إيرانية خارج البلاد.

يُذكر أن أعلى حصيلة إعدام شهدتها إيران على مدى عقدين من الزمن كانت في عام ألفين وخمسة عشر، عندما نفذت السلطات نحو ألفي حالةِ إعدامٍ، وهو العام نفسه التي توصلت فيه إلى اتفاقٍ مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي.

قد يعجبك ايضا