تقرير: تكهنات بتقسيم السودان بعد تقدم قوات الدعم السريع
أثارت هيمنة قوات الدعم السريع على منطقة دارفور التي انطلقت منها نقطة قوتها والتقدم الذي حققته في مناطق أخرى تمتد شرقاً صوب العاصمة الخرطوم، تكهناتٍ باحتمال تعرّض السودان لانقسامٍ آخر بعد اثني عشر عاماً على انفصال جنوب السودان، بحسب تقريرٍ لوكالة رويترز.
الوكالة نقلت عن السياسي السوداني البارز ياسر عمران أنه ليس هناك خطرٌ فوري من انقسام السودان لكنه لم يستبعد الأمر، مشدّداً على الحاجة لضغطٍ شعبيٍّ للحشد ضد هذا السيناريو.
من جانبه قال عبد الرحيم دقلو شقيق حميدتي ونائب قائد قوات الدعم السريع، إن الحديث عن انقسام البلاد ناتج عن شائعات يروجها خصوم.
إلى ذلك أكد محللون ودبلوماسيون لرويترز أنه من غير الواضح كيف ستتمكن قوات الدعم السريع من حكم منطقة منشقة، مشيرين إلى أنها تسعى إلى زيادة قدراتها على الوصول لموارد البلاد بما يشمل الذهب وذلك لتأمين دورها في أي تسويةٍ سياسية بعد القتال الدائر هناك.
وبحسب محللين فإن قوات الدعم السريع تسعى للسيطرة على ما يكفي من الأراضي لإعلان النصر من جانب واحد، بما يشمل دارفور والخرطوم فيما الأهم في المرحلة المقبلة لها هي سيطرتها على بورتسودان.
وتمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة سريعاً على مساحات من الخرطوم وطرق إمداد إلى الغرب قبل أن تجبر الجيش تدريجياً على التقهقر في أجزاءٍ من منطقتي دارفور وكردفان الشاسعتين وجنوبي العاصمة.
ومنذ أواخر أكتوبر تشرين الأول، سيطرت قوات الدعم السريع على مقرات الجيش في نيالا وزالنجي والجنينة أي ثلاث عواصم من أصل خمس لولايات منطقة دارفور.