تقرير: تركيا تقدم لروسيا “ورقة بيضاء للحل في إدلب” تجنباً لعمل عسكري

كشفت تقارير صحفية أن تركيا قدمت لروسيا، ورقة من عدة بنود أطلقت عليها اسم “الورقة البيضاء للحل في إدلب”، في محاولة لتجنب عمل عسكري محتمل، بعد اقتراب النظام والروس من حسم ملف الجنوب السوري.

مع تصاعد احتمالات تعرض منطقة خفض التصعيد في إدلب لعمل عسكري من قبل قوات النظام السوري، على غرار ما حصل في الغوطة وحمص ومنطقة خفض التوتر جنوبي البلاد، كشفت تقارير صحافية عن تقديم تركيا “ورقة بيضاء” إلى روسيا بشأن الحل النهائي في منطقة خفض التصعيد الرابعة التي تضم قرى تمتد من اللاذقية وحماة وحلب ومعظم ريف إدلب ومدينة إدلب.

وبحسب صحيفة الشرق الاوسط فإن تركيا قدمت لروسيا ورقة من عدة بنود أطلقت عليها اسم “الورقة البيضاء للحل في إدلب”، تزامنت مع تطبيق بنود مفاوضات بلدتي كفريا والفوعة التي أسفرت عن فك الحصار الذي دام لثلاث سنوات ونصف على البلدتين.
هذه الورقة تتضمن إعادة التيار الكهربائي والمياه وعودة المرافق الحياتية والخدمية وفتح طريق حلب -دمشق وإزالة السواتر والحواجز من منطقة دارة عزة نحو حلب الجديدة.
ودعت تركيا جميع الفصائل والهيئات والتجمعات في شمال سوريا وأهمها “هيئة تحرير الشام، وما يسمى حكومة الإنقاذ والائتلاف الوطني السوري والحكومة المؤقتة، وباقي الفصائل إلى مؤتمر عام لمناقشة مستقبل إدلب على ضوء التطورات الأخيرة في الجنوب السوري.
المصادر أضافت أن تركيا ستطلب من الجميع تسليمها السلاح الثقيل والمتوسط لتقوم بجمعه وتخزينه لديها، على أن يتم الإعلان عن تأسيس ما يسمى “الجيش الوطني” من جميع الفصائل المسلحة، وتأسيس هيئة موحدة للكيانات غير العسكرية تنفذ مهام مدنية وخدمية بإشراف وإدارة تركيا.

مسؤولو النظام السوري أكدوا في كثير من المناسبات وعلى رأسهم رئيس النظام بشار الأسد، على نيتهم التوجه عسكرياً لإدلب في حال فشلت جهود المصالحة، في المقابل كان الضابط الروسي المسؤول عن التفاوض مع فصائل الجنوب طلب من الفصائل عدم الخروج لإدلب بداعي أنهم سيبدؤون عمل عسكري اعتباراً من شهر أيلول المقبل، الامر الذي أثار حفيظة الجانب التركي، مما يفتح المنطقة على أكثر من احتمال.

قد يعجبك ايضا